نفت مصادر من المعارضة السورية المسلحة تلقيها أسلحة من دول غربية فيما أعلن مصدر دبلوماسي غربي أن فرنسا تدرس تزويد الجيش السوري الحر (الفصيل المسلح المناوئ للنظام ) بالمدفعية الثقيلة حتى تستطيع ما أسمتها ب «المناطق المحررة» إدارة نفسها بنفسها ,في وقت أكدت فيه مصادر سورية رسمية استعادة السيطرة على عدد من المناطق المتمردة . ولم يعد خافيا – بحسب تصريحات مسؤولين غربيين كبار – أن المعارضة السورية المسلحة تتلقى تمويلا خارجيا بالمال والسلاح عبر الحدود السورية – التركية وتشكل قطر رأس احدى الدول العربية الأساسية في تمويل المعارضة غير أن الدفع باتجاه حرب فعلية بين النظام ومعارضيه أخذ منحى أخطر مما هو عليه مع ما كشف من معلومات حول حصول الجيش الحر على أسلحة غربية وإسرائيلية إضافة إلى اعتزام فرنسا تزويده بالمدفعية الثقيلة. وقالت فرنسا الأسبوع الماضي، إنها حددت مناطق في الشمال والجنوب والشرق خرجت عن سيطرة الرئيس بشار الأسد، مما يتيح فرصة للمجتمعات المحلية لحكم نفسها بنفسها دون أن يشعر السكان بالحاجة إلى النزوح من سوريا. وقال المصدر الدبلوماسي: «في المناطق التي فقد النظام السيطرة عليها مثل تل رفعت الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمالي حلب والتي حررت قبل خمسة أشهر أنشأت مجالس ثورية محلية لمساعدة السكان وإقامة إدارة لهذه البلدات حتى تتجنب الفوضى مثلما حدث في العراق عندما انسحب النظام». وقال المصدر، إن فرنسا -التي وعدت في الأسبوع الماضي بتقديم خمسة ملايين أورو إضافية لمساعدة السوريين- بدأت في تقديم المساعدة والمال إلى خمس سلطات محلية في ثلاث محافظات وهي دير الزور وحلب وإدلب. ويعيش نحو 700 ألف شخص في هذه المناطق.