ذكر تقرير نشرته نشرية «هسبرس» الالكترونية المغربية أمس أن فعاليات سلفية أعلنت تأسيس تنظيم سلفي وسياسي جديد تحت اسم «تنسيقية أنصار الشريعة بالمغرب»، و أن الحركة ظهرت على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» برمز «الجرار» مصحوبا بجملة «أبناؤكم في خدمتكم.. أنصار الشريعة.. حملة لننشر شريعتنا»، قبل أن تقوم بتغييرها إلى شعار «لا إله إلا الله محمد رسول الله» داخل راية سوداء مرفوقا بالآية الكريمة «ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون»، في الوقت الذي تم فيه نفي زعامة أم آدم المجاطي، المعتقلة السابقة رفقة ابنها إلياس بمعتقل تمارة لمدة سنة وهي زوجة كريم المجاطي الذي قتل رفقة ابنه آدم في أحداث الرص بالمملكة العربية السعودية عام 2005، للتنظيم أو انتمائها له. وحسب «الورقة المذهبية» للتنظيم الذي عرف نفسه كإطار دعوي تربوي وسياسي سلمي، فإن الغاية من هذا التنظيم، هو «التحذير من العلمانية والقوانين الوضعية.. وكذلك الدعوة إلى تحكيم الشريعة والمساهمة في عودة دولة الخلافة كنظام سياسي جامع لوحدة الأمة»، معتبرا (التنظيم) العلمانية «غرسا خبيثا ودخيلا على الأمة وثقافتها.. وهي كفر بواح ومروق ظاهر من الدين». وتضيف الوثيقة، المعممة على صفحة التنسيقية بال« فايسبوك»، أن الواقع «المتردي وشيوع حالة الظلم والاستبداد السياسي والفساد والتخلف بكل أشكاله» من أبرز دواعي تأسيس «أنصار الشريعة بالمغرب». أما عن وسائل عمل التنظيم، الذي نفى ارتباطه بالتنظيمات الخارجية من قبيل أنصار الشريعة باليمن والسعودية وليبيا وتونس، فتورد الوثيقة المرجع أن التنسيقية ستعتمد تكوين «رأي عام ملتزم بالشرع» ودعوة الناس إلى الالتزام «بالدين وأداء الواجبات والكف عن المحرمات وهجر المبتدعات والتحلي بالأخلاق الفاضلة»، و«تحريك الشارع المسلم بالخطاب الشرعي الملتزم لنصرة قضايا الأمة».