لطالما كانت « التونسية» سباقة في رصد ومتابعة المعلومة حيثما كانت وكلما جد جديد في قلب الحدث وتوافي متصفحيها وقراءها في الإلكترونية والورقية بالمستجدات وآخر الأخبار سواء من المصدر أو عبر وسائلها الخاصة إلا أنه قد يظهر للبعض من المسؤولين الرياضيين أنهم الوريث الشرعي للمعلومة ويبوحون بها متى شاؤوا للصحافة ويخفونها متى أرادوا حسب امزجتهم وفكرهم الخاص متناسين ان المعلومة حق مكتسب لجماهير نواديهم. حديث الحال عن فريق الترجي وعن لهفة جماهير ناديه لمعرفة أخبار سوق الانتقالات داخل أروقة مكتب هيئة الترجي بطل إفريقيا وهو حق لن يحرمه منه زيد أو عمرو في أي زمان وأي مكان . لكن أحد المسؤولين قد غاب عنه أن الصحافة على وجه العموم و «التونسية» على وجه الخصوص ليست اداة بيد اي كان لتحقيق مآرب شخصية على حساب الموضوعية وهي لا تنحاز لطرف على حساب آخر كما لا تخدم ناديا على حساب آخر. هذا المسؤول الذي ظهر منذ مدة على أعمدة جريدتنا في ما يخص المعوض القادم للكامروني جوزيف يانيك نيانغ وإمكانية انتداب الغاني كلوتي خيل له أنه قادر على أن يصنع مثل ما يأتيه ميسي وانيستا من المراوغات من خلال نفي الفرضية والتأكيد على أن معوض يانيك يجب ألّا يقل عنه إمكانيات شأن كلوتي ولئن نعذره في ذلك بكون المنافسة على أشدها على هذا اللاعب والكتمان في هذه الحالات من أهم العناصر فإن معلومة بلغتنا ليلة الأحد بكون كلوتي قريب أكثر من أي وقت مضى من الإمضاء للترجي وكان ذلك لحظات قبل أن يطلع وكيل أعمال اللاعب في تونس في إحدى الإذاعات الخاصة ليؤكد الاتفاق على المبدأ بين جميع الأطراف فارتأينا الاتصال بهذا المسؤول لاستجلاء المعلومة نظراً لتواتر الأحداث بسرعة لكن الظاهر أنه كان مستاء من وصول الخبر إلى الإعلام دون المرور إليه -حيث أنه في تلك اللحظة كان وكيل أعمال اللاعب قد أكد الخبر على أمواج إذاعة تونسية خاصة -فصب غضبه علينا من خلال تعامله معنا باستعلاء متعللاً بان الوقت متأخر وهو لم يكن كذلك ليجيبنا بأن الساعة الواحدة ليلاً ومؤكداً أنه من حقه النوم والراحة في منزله وأن هذه اللهفة لاستباق الأخبار تذكره بوقت الحرب حين يكون أي وقت مباحا لاستجلاء الحقيقة !!! ولئن لم نمس من حريته الشخصية فإننا نهمس في أذن هذا المسير أن على المسؤول أن يتحلى بروح المسؤولية وأن يكون ملك جماهير ساندت في السراء والضراء النادي الذي احتل فيه هو هذا المنصب وأن مركزه هذا يتوجب عليه أن يقبل هذا النوع من المعاملات حتى في الفجر لا الواحدة كما ادعى هو وله حرية الإدلاء بتصريح من عدمه دون تجريح أو غرور ثم أنه إذا خال نفسه أنه احتكر المعلومة وحرمنا من حق السبق فهو مخطئ وأكبر دليل هو أنه ورد في عدد الاثنين 10 سبتمبر 2012 وبالبند العريض خبر قرب انضمام كلوتي للترجي تحت عنوان « الغاني «كلوتي» يصل اليوم إلى تونس للانضمام إلى فريق باب سويقة» لأن مصادرنا متعددة ولا نحن ولا الترجي نقتصر على شخص بعينه كمصدر للمعلومة وهو ما يدل على حرفيتنا ولئن نتمنى التوفيق لجميع الأندية التونسية والترجي خاصة الممثل الوحيد لكرة القدم التونسية في المسابقات الدولية فإننا نطالب هذا المسؤول بمراجعة أسلوب تعامله مع الإعلام لأن الترجي مدرسة في الأخلاق قبل أن تكون مدرسة للرياضة وأخبارها حق مشاع للجميع وفي مقدمتهم الإعلاميون .