في الوقت الذي يزداد فيه الترجي الرياضي حجما وقيمة ومكانة بين النوادي العالمية من خلال التقدم في الترتيب الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم على مستوى الفرق وذلك بفضل التتويجات التي هو بصدد الحصول عليها والانتصارات الباهرة التي يحققها وكذلك بفضل العمل الإداري والفني اللذين يؤمّنهما مسؤولوه ومدربوه تسبح بعض مجموعات الأحباء ضد التيار وتقوم بأعمال وتجاوزات تعيد بها الفريق إلى الوراء وتضع بسببها العصا في العجلة وتعرقل المسيرة الناجحة والتطور الذي يشهده النادي... هذه المجموعات وليست كلها حتى لا نظلم أحدا ونكون أمناء في أحكامنا أضحت عالة على الترجي الرياضي ولقيت مساء السبت الفارط بملعب رادس بمناسبة اللقاء ضد مازمبي رفضا بل وإقصاء الترجيين الحقيقيين الذين نددوا بأعمال الشغب وتبادل العنف الذي نشب بين مجموعتين أعماهما انتماؤهما الضيق عن تمرير مصلحة النادي قبل كل شيء ... أفراد هذه المجموعات أصبحوا يحبّون انتماءهم الضيق أكثر من حبهم للأحمر والأصفر ولا تتوانون في عرقلة مسيرة فريقهم في كل مناسبة ليفسدوا فرحة الترجيين الحقيقيين وينغصوا عليهم نشوة الإنتصارات والتتويجات... لقد لعب أحباء الأحمر والأصفر الحقيقيون أمس الأول دور اللاعب رقم 12 فعلا وساهموا في فوز فريقهم ... كل الترجيين في درة المتوسط كانوا يوم السبت خير سند للاعبين إلا هاتين المجموعتين اللتين تواجد عناصرهما بالملعب لشيء واحد فقط هو إحداث العنف والشغب وتصفية الحسابات وتحويل المدارج إلى مسرح لذلك وهذا ما يجب وضع حدّ نهائي له من خلال التصدي إلى هذه الفئة والضرب بقوة على أيدي العابثين بمصلحة النادي ومصلحة الرياضة التونسية... البداية من المفروض أن تتمثل في منع هذه العناصر المعروفة من الدخول إلى الملعب مستقبلا وإجبارها بالطرق القانونية على تحمل مسؤولياتها وتطبيق التعليمات والإجراءات لأن الأمر وصل حدا لم يعد يطاق ولا يمكن السكوت عنه.