افتتحت منذ قليل الجلسة العامة الاستثنائية للمجلس الوطني التاسيسي بمناسبة الذكرى الاولى لاجراء انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة وقد اشرف عليها الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ورئيس المجلس التاسيسي ولدى تناوله الكلمة اكد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التاسيسي على ان الدستور التونسي الجديد لن يكون دستورا حزبيا اي خاص بحزب واحد وانما دستور لجميع التونسيين دون اقصاء او استثناء، ولاحظ بن جعفر ان المجلس سيفي بجميع تعهداته المناطة بعهدته ومنها المصادقة على القانون المنظم للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي قال عنها انها سوف تكون على اقصى تقدير مفعلة مع نهاية ديسمبر الجاري. وابرز ان الاختلاف لا يفسد للقصية ودّ داعيا الى عدم الانزلاق في بوتقة العنف الذي اعتبره خطا احمرا مطالبا القوى السياسية في تونس بالعمل في صف واحد وفق ضوابط الحوار للخروج بتونس الى بر الامان.واثنى رئيس المجلس التاسيسي على عمل هذا الاخير مقدما جردا لاهم اعمال المجلس الوطني التاسيسي خلال سنة . ومن جهته قال المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية ان 23 اكتوبر 2011 كان خير رد على المشككين في قدرة العرب على قيادة الثورات وارساء الديمقراطية ، مشددا على ان الدولة قامت بما يجب عليها وعلى راسها من الجيش مذكرا ببعض النجاحات التي اعتبرها ما هي الا اشواط قليلة، واضاف:" من الظلم مطالبة الحكومة بما لا يتحقق في فترة وجيزة في ظل ما عاشته البلاد في الاونة الاخيرة من احداث هي مخلفات العهد البائد" . وطالب المرزوقي المجلس بالعمل على ارساء نظام السليم وبعث المؤسسات الثلاث المستقلة وهي الاعلام والقضاء والانتخابات وبلورة القوانين ومنها القانون الانتخابي ، واكد الرئيس المؤقت على ان التوافق بين الترويكا رغم اختلاف المرجعيات هو خير دليل على ان النخبة السياسية بلغت من النضج الذي يجبرها على مزيد بذل الجهد . وتوجه المرزوقي بنداء لايقاف اطلاق النار الاعلامي بين الاطراف السياسية رغم ان السجال السياسي جزء من اللعبة السياسية حسب رايه مستشهدا بما احدثته التصريحات الاعلامية الخطيرة والنارية في تطاوين داعيا الى الاعتبار منه مستقبلا ومنه عدم تقسييم الشعب وفي كلمته قال رئيس الحكومة ان حمادي الجبالي انه تم انتهاج التوافق والعمل بيد واحدة في الحكومة وتم خوض عدة معارك منها ما هو اجتماعي وتنموي وسجل الجبالي ارتياحه رغم حجم التحديات قائلا ان ما ما للتونسيين يوجب الفخر بقطع النظر عن بعض العثرات وبدوره دعا رئيس الحكومة الى التسريع بارساء النظام السياسي محذرا من تواصل التاخير في اجراء انتخابات تنتقل بالبلاد من المؤقت الى الرسمي