وافتنا وزارة البيئة بالبيان التالي: «سجلت خلال الفترة الأخيرة عمليات اعتداء متكررة على عدد من المناطق الغابية التي تعتبر من المنظومات الطبيعية الحساسة وذات القيمة البيئية الهامة. وباعتبار الدور الذي تلعبه الغابات على جميع الواجهات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والخدمات التي تؤديها بما في ذلك المحافظة على أديم الأرض وتنقية الهواء والماء وكذلك اضفاء الطابع الجمالي والترفيهي، فإن العمل على حماية هذه الفضاءات يعتبر واجبا على كل طرف من مكونات المجتمع بما في ذلك الادارة والمجتمع المدني والمواطن. وإذ تتابع وزارة البيئة مثل هذه التجاوزات فإنها تعرب عن استنكارها لمثل هذه الأعمال التي تعد انتهاكا للثروات والمنظومات الطبيعية وهو ما يهدد بصفة جدية التوازنات الايكولوجية واستدامة هذه الثروات للأجيال الحاضرة والمستقبلية. وأمام تنامي هذه الظاهرة خلال الفترة الأخيرة بعدد من المناطق (كالمروج والناظور بالحمامات...)، فإنه حري بكل الأطراف من هياكل حكومية ومكونات المجتمع المدني ومواطنين التصدي لهذه الممارسات بالسبل التي تتيحها التراتيب القانونية المعمول بها. كما تدعو الوزارة الى ضرورة تحلي المواطنين بالحس البيئي المدني المسؤول من أجل الحرص على الحفاظ على مخزوننا الغابي بصفة عامة والمتاخمة للمدن بصفة خاصة لما لها من قيمة بيئية واجتماعية هامة. وهي التي تم ادراجها من قبل وزارة البيئة ضمن برنامج العناية بالغابات المتاخمة للمدن وتحويلها الى منتزهات ترمي أساسا إلى حمايتها وتوظيفها لفائدة المواطن كمتنفس طبيعي وبيئي».