بدا واضحا في المدة الأخيرة حسن استعداد المجموعة للموسم القادم بعد أن ضمنت تجانسها فيما بينها وأكدت حسن استعدادها خصوصا على مستوى صناعة اللعب وبناء الهجمة، وهو ما نجح في تمريره الإطار الفني بعيدا عن مزايدات البعض ممن شكك في قدرة المنذر كبير عن تخطي عقدة التكوين والبناء. النجم أظهر خلال الود الأخير الذي جمعه بالنادي البنزرتي تخطيه لداء التجسيم في مناطق الخصم التي طالما كانت كبرى معاناته في الموسم الماضي رغم نجاحه في صنع اللعب والتدرج السليم بالكرة، وبات الفريق في نسخته الجديدة على أتم الاستعداد للعودة إلى عرينه الطبيعي بين زمرة الكبار ممن يملكون آليّة التحكم عن بعد في مصير اللقب ومسار الرهان على البطولة. الأولى ل«مازو» وعودة قوية ل«سانطوس» كنا أشرنا في أحد أعدادنا الفارطة عن حالة الرضاء التام التي باتت تسود الإطار اللفني حول آداء دوس سانطوس وعودته إلى سالف امكانياته والتزامه بالعمل في التمارين بعيدا عن عقدة الأسماء الكبرى. ودّ الأحد أكّد ما ذهبنا إليه، ونجح سانطوس في الوصول إلى مرمى فاروق بن مصطفى بعد جملة كروية غاية في الإتقان والصنعة، واكد بحق أحقية المدرب منذر كبير في المجاهرة بالتعويل على خدماته كأساسي في قادم الجد. ثاني المفاجآت جاءت بأقدام موسى مازو الذي توصل إلى الشباك لأول مرة منذ مجيئه إلى فريق بوجعفر، وبدا هذه المرة متماسكا فنيا وبدنيا في الوقت الذي تؤكد بعض الأخبار قرب مغادرته. البرازيلي « ليو» ينضاف الى تركة النجم في الوقت الذي لا تزال فيه إدارة النجم تتحسّس مخرجا لها من تركة الماضي الثقيل خصوصا فيما يتعلق ببعض الأسماء التي باتت تقف حجر عثرة أمام التخلص من الأعباء المادية التي انهكت خزينة النادي ولا تزال، جاءت آخر المتاعب بقرار البرازيلي «ليو» المنتدب بتوصية من مواطنه دلنيالو التظلم لدى الفيفا سعيا لاستخلاص مستحقاته المالية وهو الذي لم يشارك البتة ضمن المجموعة في أيّ من المقابلات الرسمية. «ليو» عنوان جديد يضاف لعناوين سوء التصرف والتسيير، والجماهير وحدها من ستدفع ثمن التلاعب بوزن النجمة الساحلية.