يستعد النادي البنزرتي عشية اليوم للدخول في أولى مراحل الجدّ، بعد التحاق الجزائري نورالدين السعدي رسميا بمركب 15 أكتوبر ببنزرت ومباشرته لأولى الحصص التمرينيّة كقائد أوّل على رأس الكتيبة الفنية للقرش بمعيّة مساعده شكري البجاوي والمعدّ البدني بوبكر الحناّشي. ميدانيّا، تواصل الهيئة المديرة تحرّكاتها من أجل الإبقاء على معنويّات المجموعة من تراكمات الهزيمة السابقة ضد الرجاء، والتي ألحقت بأخرى بطعم الودّ ضد النجم الساحلي بثنائية دون رد، في انتظار أن تتغير الأمور بإتجاه الأفضل مع المدرسة الجزائرية والإبقاء على مكانة القرش وصولاته وجولاته في الملاعب التونسية التي خبرته رقما صعبا في كل المواجهات الرسميّة. في انتظار الكشف عن الغموض ينتظر أن تعقد يوم غد جلسة المصارحة والمكاشفة حول بعض القضايا العالقة، خصوصا تلك المتعلّقة بالاستغناء عن خدمات هشام الصيد والتي خلّفت وراءها العديد من ردود الأفعال والتعاليق صبّت معظمها في رفض هذا الإجراء، ناهيك وأن الأصوات تعالت في المدّة الأخيرة الفارطة بمنح الصيد فرصة تسلم مقاليد الفريق الفنية. جلسة يوم غد الأربعاء هي أبعد من الندوة الصحفية على اعتبار حضورها الذي سيشمل أصحاب الصفحات المؤثّرة في الرأي العام الرياضي البنزرتي، ناهيك عن هيئة الأحباء وبعض الأنصار، وهو ما يبطن مسبقا خلفية اللقاء المفتوح ونواياه، خصوصا وأن الموقع الرسمي للجمعية لم يعد رسميا إلا بالكلمة وأخذت مشعل المعلومة بعض الصفحات الأخرى من بينها المقربة من إدارة النادي، وتلك مسألة أخرى فيها الكثير من النظر. من يقف وراء هذه التّهم ؟ بعد اتهام كريم بن عمر بالتخاذل في لقاء النادي الصفاقسي وخذلانه للأصفر والأسود في آخر أمتار البطولة، راجت في الساعات القليلة القادمة أخبار تتحدّث عن كشف أخطر الأسرار المتعلقة ببيع الكنزاري لرمز البطولة في مشوارها الأخير. هذه الأخبار التي تداولتها إحدى الصفحات المحسوبة على الهيئة، تطرح أكثر من تساؤل خصوصا على مستوى التوقيت الذي صدرت فيه مثل هذه الأقاويل والشائعات، وكأن الأمر يتعلق بالبحث جدّيا عن كبش فداء يحجب الرؤية عن الأخطاء الحقّ. إقالة هشام الصيد الذي لم يتقبلها الشق الكبير من الأنصار إلى حد الآن، يحيط خلفها الكثير من الغموض أيضا، وبات ربطها بما يسمى بأسرار الساعات الأخيرة محل تخمين ومزايدة ناهيك وأن الصيد هو الرجل الثاني بعد الكنزاري في صناعة الموسم الماضي، ما يشرِّع طرح السؤال حول ما إذا كان الصيد ضحية أقاويل عدد من مروّجي الإشاعات، ومن يقف وراءهم ويزكي توجّههم ؟ أسئلة بحاجة إلى الاجابة في انتظار أن تأتي ربما من جلسة يوم غد.