أصبح أخيرا للنادي الرياضي البنزرتي مدرب معلوم بصفة رسمية وهو ماهر الكنزاري الذي استقر عليه رأي الهيئة المديرة ويوسف الزواوي وخبر تعيين الكنزاري لاقى ردود أفعال مختلفة في أوساط جماهير النادي البنزرتي ولئن تساءل البعض عن الطريقة التي تم بها اختياره إلا أن الأغلبية عبّرت عن ارتياحها أولا لغلق ملف المدرب بعد أن طال أكثر من اللزوم ثم دعت إلى منح الكنزاري الفرصة كاملة ودعمه بنفس الكيفية التي دُعم بها سابقيه. «الشروق» كما عوّدت أحباء الفريق سعت إلى كشف أحداث الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن اسم ماهر الكنزاري فماذا حدث بالضبط؟ البداية كانت بإصرار يوسف الزواوي على الانسحاب من خطته وإصراره هذه المرة كان نهائيا ولا رجعة فيه حيث أعلم به رئيس النادي مباشرة بعد لقاء شبيبة القيروان مما جعل الهيئة تستعد لغلق الملف دون أخطاء كان ذلك مطلع الأسبوع الفارط حيث شرع رئيس النادي في القيام باتصالاته كما تحركت بقية مجموعة الهيئة المديرة وقد رشحت على السطح بعض الأسماء على غرار حميّد رمضانة وهشام الصيد ثم ماهر الكنزاري الذي كانت «الشروق» أشارت إلى وجود اتصالات به منذ يوم الخميس الفارط. اجتماع الخمسة عشية السبت الفارط التقى رئيس النادي بكل من مصطاري الغربي وخالد التراس وعدنان دالي ولمجد بلكاهية ومحمد الحبيب مقداد أعضاء هيئته ودار بينهم حوار صريح حول وضعية الفريق واتفق الجميع على أن لا بد من قرار شجاع من أجل تصحيح مسار الفريق قبل فوات الأوان وحسب المتوفر لدينا من معطيات فإن رئيس النادي لم يقبل في بعض المواقف تحاليل أعضاء الهيئة لكن الجديد في ما حدث عشية السبت هو اقتناعهم بأن ماهر الكنزاري هو المدرب المناسب للمرحلة القادمة. رمضانة يعلن الانسحاب في الأثناء طُرح موضوع المدرب المساعد ورأت المجموعة الإبقاء على حميد رمضانة لمعرفته بالمجموعة ولعلاقته الطيبة باللاعبين وتطوع كل من الغربي والترّاس للاتصال به لكن حميد رمضانة رفض العرض لأنه كان يعتقد أنه مؤهل لتدريب الفريق قبل غيره بعدها وقع الاتصال بماهر الكنزاري وضرب معه المسؤولون موعدا صباح الأحد. الزواوي يدعم الاختيار التقى رئيس النادي وعدد من مساعديه ومعهم يوسف الزواوي بالمدرب الجديد ماهر الكنزاري منتصف نهار الأحد بمقر النادي وتم الاتفاق معه على جميع الجوانب منها مدة العقد وهي 6 أشهر قابلة للتجديد أما بالنسبة إلى موضوع المدرب المساعد فقد اقترح الكنزاري أن يجلس هو مع حميد رمضانة لإقناعه بمواصلة المشوار لكن حميد كان واضحا في موقفه وهو الانسحاب. ماذا قال سعيد لسود؟ حول خلفيات اختيار الكنزاري صرّح لنا سعيد لسود قائلا: «الجميع نصحني بالكنزاري سواء من أحباء غيورين على النادي أو حتى مدربين سابقين مثل مختار التليلي وأحمد المغيربي اللذين قالا لي إن الكنزاري طموح لأبعد حدّ ومدرب يحب النجاح زد على ذلك وجدت اقتناعا من يوسف الزواوي بهذا التوجه لذا أطلب من أحباء الفريق دعمه ومساندته». ماذا قال الكنزاري؟ ماهر الكنزاري الذي غادر مقرّ النادي إثر الاجتماع رفقة منذر علمية حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر و15 دقيقة صرّح قائلا: «أنا مسرور بهذه التجربة الجديدة التي اعتبرها تتماشى وطموحاتي لأنني مدرب أحب العمل والنجاح ولعب الأدوار الأولى والنادي البنزرتي فريق كبير فيه كل ممهدات العمل سأبذل كل ما في طاقتي من أجل إنجاح مسيرته خاصة أن جل اللاعبين شبان أعرفهم منذ كانوا في المنتخب الوطني للأصاغر ولدي فكرة واضحة حول إمكانياتهم». وحول الأهداف المتفق عليها مع الهيئة قال: «اتفقنا مبدئيا على ضمان نفس الترتيب الذي تحصل عليه الفريق في الموسم الفارط على الأقل» وعن علاقته بيوسف الزواوي قال: «هو بمثابة والدي أحترمه كثيرا وقد كان لي شرف التدرب تحت إشرافه كلاعب مدة 4 مواسم كذلك عملت معه كمدرب مساعد وأكيد في موقعه الآن كمدير رياضي عام للفريق سنواصل الاستفادة بتجربته وخبرته».