شهدت نهاية مباراة النادي الإفريقي والاتحاد الرياضي المنستيري سوء تفاهم بين مدرّب الإفريقي نبيل الكوكي ولاعب الفريق عبد الكريم النفطي بسبب رفض هذا الأخير الامتثال لقرار الإطار الفنيّ والمشاركة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة الودية الأمر الذي دفع الإطار الفني لفريق باب الجديد إلى إبعاد اللاعب عن المجموعة في مرحلة أولى قبل إلحاقه بصنف الآمال... «التونسية» اتصلت بعبد الكريم النفطي لمعرفة حقيقة الأمر والتعرّف على الأسباب التي دفعته إلى عدم الامتثال إلى قرار مدربّه فذكر ما يلي : كلّ ما في الأمر أن سوء تفاهم بسيطا حصل بيني وبين المدرّب نبيل الكوكي لأني رفضت المشاركة في المباراة... الأمر لم يكن يستحق كلّ هذه الضجة لأني لم ارتكب جرما كبيرا, مررت بظروف نفسية صعبة... كثيرا ما شعرت بالقلق وأشعر بأنيّ ألعب وأنا غير مرتاح... كلّ هذه التراكمات جعلتني أفقد أعصابي وأرفض الامتثال لقرار المدرّب... حقيقة «فدّيت» بكلّ ما تحمله هذه الكلمة من معاني, مللت من الجوّ العام الذي أعيشه في الفريق و أشعر بأن وجودي في الإفريقي كعدمه وألمس في وجوه البعض أني لاعب غير مؤثّر في المجموعة وأعامل كما أنّي لو كنت مجرّد عابر سبيل... وضعيتي المادية وخاصة النفسية ومنذ قدومي الى الفريق لم تتحسّن ولم ألمس أيّ رغبة في تحسينها... باختصار «مانيش مرتاح في مخّي» وهذا ما أفقدني تركيزي وجعلني أخرج عن الموضوع... سألتقي قريبا رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي لوضع النقاط على الحروف كما أنيّ أريد الكشف له عن عديد الحقائق التي تخفى عليه لأنّ ما حصل لي فعلا غير مقبول وسوء التفاهم الحاصل كان يمكن ان يمرّ مرور الكرام لكن البعض ركب على الحادثة وجعل من عبد الكريم النفطي مطيّة ليركب عليها ويحقّق غايات دفينة... الخلاف تمّ في «بنك الفريق» والخبر بلغ مسامع الإذاعات الخاصة قبل وصولنا الى حجرات الملابس... هناك من يبحث عن اصطيادي لذلك تمّ تهويل الأمر رغم أنيّ أقرّ بأنيّ أخطأت في حق نفسي وفي حقّ الفريق لكن العملية صارت بتحريض من وجهة معلومة و أتحفظ عن كشفها على الأقلّ في الوقت الراهن... ختاما أقول لجمهور النادي الإفريقي إنّ عبد الكريم النفطي يحترم حرمة الفريق وأن ما حصل ليس سوى ردّ فعل طبيعي على ما أمرّ به كما أن الأمر لا علاقة له برفضي لخيارات المدرب نبيل الكوكي كما أنني سبق وجلست على بنك الاحتياط في أكثر من مرّة ولم أحتج مطلقا ولم يسبق وأن حدثت بيني وبين المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق أيّة مشاكل ثمّ أني جئت إلى الإفريقي بفضل قدمي وليس بالأكتاف... رفضت الالتحاق بالآمال لانيّ أحترم سنيّ ومن العيب ان أجد نفسي بعد كلّ هذا المشوار مع الآمال... ... سأتحمل مسؤولية قراري وجاهز للعقاب ماديا ومعنويا لكن حقيقة ربّي يهدي لأنّي بالفعل كنت ضحيّة بعض الأطراف وأكتفي بهذا...