يقدم مهرجان دبي السينمائي في دورته التاسعة(9-16ديسمبر 2012) في قسم "سينما العالم" بانوراما شاملة منتقاة بعناية لأهم انتاجات السينما حول العالم، و ستحمل دورة هذا العام جديد صاحب "ماغنوليا" بول توماس أندرسون "المعلم"، بعد خمس سنوات عن آخر ما قدمه أندرسون "سيكون هناك دماء" 2007، و"المعلم" دراما تغوص عميقاً في النفس البشرية، على اتصال بشخصيات أفلامه الخاصة والفريدة، حيث يُنسج الفيلم وفق العلاقة التي تجمع جندياً محطماً عاد للتو من الجبهة، مع مؤسس دين جديد يمتلك كل الخصال "الكارزمية، وفي سياق متصل يأتي فيلم الأخوين واشوفسكي "غيمة أطلس" بالتشارك في الكتابة والإخراج مع المخرج الألماني توم تايكفر صاحب "العطر" و"اركضي لولا اركضي"، ليعدنا ب "ماتريكس" جديد ما دام الحديث عن آندي ولانا واشوفسكي، مع كوكبة من النجوم مثل توم هانكس، وهالي بيري، وسوزان سارندون وآخرين، وعليه فإن الفيلم يفتح الأبواب على مصراعيها أمام الخيال، والمقترحات التقنية الجديدة، إضافة للحركية العالية بين الماضي والحاضر والمستقبل. أما فيلم "هايد بارك في هادسون" فله أن يحمل خصال الأفلام حاصدة "الأوسكارات"، خاصة أن مخرجه روجر ميتشل، والفيلم يضيء بحس كوميدي الجانب الإنساني من حياة قادة بارزين في التاريخ البشري، مستنداً إلى وثائق تشمل الكثير من الرسائل واليوميات. تجري أحداث هذا الفيلم في حزيران 1939، والرئيس الأميركي فرانلكين ديلانو روزفلت يستعد لاستقبال ملك وملكة انقلترا، وهي أول زيارة للعائلة المالكة إلى أميركا، والمطمح أن تحظى بريطانيا بدعم الولاياتالمتحدة في الحرب التي يجري الاستعداد لها، لكن تحضيرات روزفلت تتخطى الأعراف الدبلوماسية، والتعرف على ذلك لن يكون إلا من خلال دايزي جارة روزفلت. إنه دور آخر يبرع فيه بيل موراي فيلم "رباعي" سيعرفنا على داستن هوفمان خلف الكاميرا وليس أمامها، مصوراً حياة ثلاثة من مغنيي الأوبرا المتقاعدين الذين يمضون خريف عمرهم بسعادة في دارٍ نموذجية للموسيقيين المسنين. وقد استعان هوفمان بألمع نجوم هوليوود، مثل المخضرمة ماجي سميث، التي تلعب الدور المحوري في الفيلم، والذي من المُتوقّع أن تنال عنه جائزة الأوسكار، وينضمّ إليها في الفيلم كل من النجوم توم كورتيني، وبولين كولينز، وبيلي كونولي. الموسيقى أيضاً ستكون حاضرة في فيلم "ذي سافايرز" لواين بلير المأخوذ عن قصة حقيقية ، والذي يؤكد لنا أن الواقع أغرب من الخيال، وهذا ما تؤكده لنا أربع شابات من سكان استراليا الأصليين، يرافقهن عازف إيرلندي يعانده الحظ يؤسسن معاً فرقة "ذي سافايرز" المذهلة، المقابل الاسترالي لفرقة "ذي سوبريمز" الأميركية الشهيرة. تألّق هذه الفرقة الاسترالية لن يرى النور إلا بعد ذهابهنّ إلى فيتنام للترفيه عن الفرق العسكرية هناك.