يبدو جليا لكثير من المتابعين لنشاط النادي الصفاقسي ان حارس المرمى رامي الجريدي المنتدب من الملعب التونسي لم يكن العصفور النادر الذي يبحث عنه الفريق رغم ما انفقه في سبيل التعاقد معه من تضحيات مالية كبيرة ورغم الجراية والمستحقات المنتفخة التي يتحصل عليها ... بل يتراءى للكثيرين ان التعاقد مع الجريدي ينطبق عليه المثل العامي ' جاء يعاون فيه على قبر بوه .. هربلو بالفاس ' او مثل ' نهار اللي حاجتي بيك يا وجهي ... ' باعتبار ان رامي الجريدي في المواعيد الحاسمة التي كان فيها الابيض والاسود يحتاج الى حارس قوي يعطي الامان للخط الخلفي ويحمي بكامل الشراسة عرين عاصمة الجنوب يقبل اهدافا بدائية سهلة تنم عن قلة التركيز وسوء التدبير وهو في اكثر من مرة دفع الابيض والاسود الى خسارة نقاط ثمينة كانت في وزن الذهب في الموسم الماضي لم يساهم رامي الجريدي الذي كان ينتمي الى المنتخب الوطني في اكساب الخط الخلفي الحصانة اللازمة بما يشفع له عند الانصار الذين صدمهم حجم الاغداق على امثال هؤلاء اللاعبين من ملايين كثيرة بدا النادي الصفاقسي بحاجة الى انفاقها في مواضعها خطاء تواصلت هذا الموسم وقبل الجريدي هدفا مخجلا ضد النجم الساحلي في ملعب الطيب المهيري بالذات كاد يكلف الفريق الهزيمة لولا هدف طه ياسين الخنيسي الرائع والمتخلق والمتحمس لمزيد تطوير المردود والراغب في الاستفادة من النصائح المقدمة له وشتان بين من هو مقبل على الاستفادة في اطار مزيد التعلم وبين من يتوهم انه بلغ اقصى المراتب في حين انم ردوده اكثر من عادي ان لم يكن اقل من ذلك بكثير واحباء النادي الصفاقسي يتمسكون بضرورة ايجاد البدائل سواء من خلال التعويل على بقية العناصر او من خلال البحث عن انتداب حارس جديد في الماركاتو الشتوي باعتبار ان الابيض والاسود الطامح الى لعب الادوار الاولى ليس مستعدا لقبول مزيد من الاهداف الساذجة ومزيد الاخطاء في العرين