خلال الأسبوع الماضي كان الغضب كبيرا على أداء خط دفاع النادي الصفاقسي وهو أداء كان ضعيفا وكاد يكلف الفريق غاليا بالانسحاب من سباق كأس تونس في مواجهة جمعية جربة بملعب الطيب المهيري بصفاقس.. ولئن طال الانتقاد أداء بعض اللاعبين فإن الاستغراب بدا مضاعفا بالنسبة لحارس المرمى رامي الجريدي الذي دفع فيه النادي الصفاقسي ما لم يدفعه في حارس آخر مثله ويسلمه منحة انتاج وراتبا شهريا هو الأعلى في تاريخ النادي مقارنة بكل الحراس الذين وفدوا على الفريق ورفعوا معه الألقاب والتحديات. كان مطلوبا من رامي الجريدي الذي كان ينتمي إلى المنتخب الوطني أن يكون أسدا في العرين وأن يساهم في إكساب الخط الخلفي الحصانة اللازمة بما يشفع له عند الأنصار الذين يصدمهم حجم الإغداق على أمثال هؤلاء اللاعبين من ملايين كثيرة يبدو النادي الصفاقسي بحاجة إلى انفاقها في مواضعها وما دام الجريدي لم يوفر الإضافة المطلوبة فمعنى ذلك أن صفقته لا تبرر حجم التضحيات التي بذلت من أجل ضمه إلى فريق باب الجبلي وهي أموال كثيرة دفعت إلى الملعب التونسي وأيضا إلى اللاعب نفسه. ويطالب الأنصار بأن يراجع هذا الحارس أداءه وينصرف إلى العمل الجاد الذي يفيد النادي والذي يفيده هو الآخر بشكل يضمن له العودة إلى المنتخب ويمسح الهفوة الفادحة التي ارتكبها في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 حين عوض البلبولي وإن لم يفعل ذلك فالأكيد أن إقامته بالنادي الصفاقسي لن تكون بالسهولة الكافية خاصة أن عددا من الأنصار عبروا في وقت سابق عن رغبتهم في إتاحة فرصة اللعب لحراس آخرين بالفريق.