طالب أمس اتحاد أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل في ندوة صحفيّة نظّمت بمقرّ الاتحاد المذكور بإقالة وزير التشغيل على خلفية عدم إيجاده لحلول فعلية لمشكل البطالة حسب قولهم كما اتهمه أحد أعضاء الاتحاد بالتلاعب بالأرقام التي تخصّ تشغيل المعطلين وتقديم أرقام وهمية ومغلوطة والمساهمة في تطوير أشكال الفساد في قطاع التشغيل، على حدّ قوله. و قال سالم العيّاري إنّ وزارة التشغيل «تتهرب من اعتماد الشفافية في الانتداب بالوظائف العمومية» وأنها رفضت مقترح تأسيس هيكل وطني مستقل لمراقبة شفافية عمليات الانتداب، وفق قوله، وإن المناظرات العمومية «مازالت ترزح تحت وطأة المحسوبية والرشوة متخفية وراء آليات تشغيل فاشلة» معتبرا أن الفساد في الانتدابات العمومية يتجلى من خلال استمرارية تحكم رموز النظام السابق في عديد الإدارات على غرار الشركة الوطنية لاستغلال الكهرباء والغاز، والكنام، ووزارة الفلاحة، إضافة الى تشغيل الاف المتقاعدين في وظائف عمومية عديدة، وفق قوله. وأضاف العياري أن بحوزة اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل أدلة سيتم بمقتضاها رفع قضايا عن طريق عدد من المحامين لإعادة النظر في مناظرات مشبوهة. أمّا ماهر حمدي، عضو التنسيقية الوطنية لاتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل، فقد قال ان اتحاد المعطلين يعتزم تنظيم تحركات تنطلق يوم 8 ديسمبر بالعاصمة كحملة تحسيسية بالحقوق الاجتماعية ثمّ تحرك يوم 11 ديسمبر بكافة الولايات أمام مكاتب التشغيل للمطالبة بإقالة وزير التشغيل مطالبا في الآن ذاته بإقرار مقاييس موضوعية وعلمية للانتداب إضافة إلى إقرار منحة بطالة لا تقل عن الحدّ الأدنى الصناعي وتحميل القطاع الخاص مسؤوليته في الانتدابات لحملة الشهائد.