استاء العديد من المواطنين وخاصة الاولياء والتلاميذ من التسيب الذي يعرفه المنتزه العمومي الصغير منذ سنوات والذي يقع بجانب المدرسة الاعدادية «الحبيب» وقبالة الملعب البلدي. هذا المنتزه المهجور أصبح ملاذا للمنحرفين تعقد فيه الجلسات الخمرية امام مرأى ومسمع المارة والتلاميذ منذ المساء الى الليل دون رادع لهم. وقد عبر العديد من التلاميذ ل«التونسية» عن استيائهم من تصرفات البعض من المخمورين كما استغربوا من تحول هذا الفضاء الترفيهي المهمل الى حانة مفتوحة وانزعجوا أيضا من عدم وجود أي تدخل لردع هؤلاء الذين سرعان ما يلوذون بالفرار والاختفاء وسط الظلام حين يلحظون قدوم دورية سيارة امنية. كما توجد بالقرب من المنتزه عمارة سكنية وعديد المنازل اشتكى سكانها في العديد من المرات وتذمروا من تعالي أصوات المخمورين والكلام البذيء وعربدتهم في الليل. كما طالب في وقت سابق الاطار التربوي لمدرسة «الحبيب» ايجاد حل للقضاء على هذا الهاجس بضرورة دمج هذا المنتزه الى المدرسة وتحويله الى ملعب رياضي اضافي ولكن بلا جدوى.