ابدت ادارة الناقل البحري "غريمالدي نابولي" والنقابات الناشطة بها انزعاجا كبيرا للاحتجاج الكبير الذي نفذه يوم الاثنين الماضي أعوان وموظفو الشركة التونسية للملاحة أمام مقر الشركة للتعبير عن رفضهم دخول باخرتين على ملكها محملتان بالسلع والحاويات الى ميناء حلق الوادي مؤكدة تعطيل عملها لمدة ساعات طويلة وتكبيدها خسائر مادية ومعنوية على اعتبار ارتباطها باتفاقيات زمنية مضبوطة مع حرفائها . كما دعا المسؤولون بالشركة النقابات العمالية الناشط بها الى التهدئة وعدم التصعيد مؤكدين فتح باب المفاوضات مع الحكومة التونسية ووزارة النقل والشركة التونسية للملاحة لمعرفة ما ستؤول اليه الوضعية امام تمسك النقابة الأساسية للشركة المذكورة بمنع دخول بواخرها ورفض العمل باتفاقية فتح المجال البحري على الخطين المنتظمين لنقل البضائع جنوة وليفورنو ايطاليا اللذين تؤمنهما الشركة لأكثر من اربعة عقود . واستغربت اعتبار العمال المحتجين العمل بالاتفاق مساسا بمصالح 1500 عائلة من المشتغلين صلب الشركة، وبالاقتصاد الوطني ومطالبتهم بإلغاء اتفاقية فتح المجال وساندهم في ذلك اعوان الشركة التونسية للشحن والترصيف وديوان البحرية التجارية والموانئ و«الرّبّاطة» م هذا وأبدت النقابات العمالية بالشركة الايطالية استياءها من كيفية توقف الباخرتين اللتين تحملان العلم الايطالي وعلى متنهما حوالي 100 بحار وذلك بمكوثها ساعات خارج الميناء التونسي حلق الوادي رغم امتلاكها كافة الصلاحيات القانونية للمرور الى الرصيف وتفريغ البضائع مشيرة الى الاريحية التي يقع التعامل بها مع الشركة التونسية في ايطاليا مؤكدين حرفيا : "نؤكد لزملائنا التونسيين انهم فعلا على خطأ", وأنهم "ماضون على درب الحوار والتفاوض لا الرد بنفس الطريقة والتي شجع عليها البعض في البداية كردة فعل ..