اعترفا بالجميل إلى معتمدية بوحجلة لما قدمته إلى الثورة الليبية من مساعدات وايواء العديد من العائلات الفارة من الأراضي الليبية أثناء الانتفاضة, وصلت صبيحة الأربعاء الماضي قافلة تضامنية يترأسها الشيخ بلقاسم القاضي الذي ينتمي إلى جمعية خيرية تسمى "مؤسسة الوفاق للأعمال الخيرية" والذي يرأسها سليمان الحراري والمتواجدة في محافظة الزاوية بقطر الليبي. هذه القافلة كانت محملة بمساعدات عينية تتمثل قيمتها بحوالي 30 ألف دينار مثل مواد غذائية بنحو 100 كيس من "الفارينة" و مثلها من السكر و 54 كيسا من المقرونة من فئة 50 كغ وكمية كبيرة من الزيت إضافة إلي مواد صوفية تتمثل أساسا في شاحنة كبيرة من الملابس الجاهزة للكبار و الصغار وملابس مستعملة و أحذية و 50 غطاء صوفيا وعدد كبير من الحشايا و أخرى من الزرابي. وقد تسلمت هذه المساعدات جمعية "الكرامة" ببوحجلة التي قامت بمجهود كبير لإيصال المساعدات إلي الجهة بعد مضي قرابة 7 أيام في المعبر الحدودي راس جدير لاستكمال الوثائق وقد ساعدهم في ذلك والي القيروان السيد عبد المجيد لغوال ومعتمد بوحجلة و كذلك المدير الجهوي للديوانة بولايتي القيروان ومدنين حسب أمين المال الجمعية عبد الرزاق السالمي. كما عاين أعضاء الجمعية الليبية عملية انطلاق توزيع المساعدات التي شملت قرابة 200عائلة. مع الإشارة و أن عددا كبيرا من المتطوعين الشبان المتخرجين قاموا بتقسيم المساعدات في أكياس لتوزيعها لاحقا على المنتفعين. هذا و قد أكد لنا عمر العبودي العضو المكلف بالعائلات المعوزة في جمعية الكرامة أن الجمعية الليبية قامت عند العودة المدرسية بتوزيع مساعدات بقيمة 15 ألف دينار. اعتصام أمام مقر مندوبية التعليم
قام المعلمون النواب من أصحاب الشهائد العليا المحتجين منذ أكثر من 15 يوما على التوالي بمقر المندوبية الجهوية للتعليم بالقيروان بالتصعيد و تنفيذ تهديدهم السابق و التي كانت "التونسية" سباقة في نشر تفاصيل الاعتصام و تصريحات المعلمين النواب في صورة عدم الاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة في الانتداب .فقد قام يوم أمس الأول أغلب المعتصمين بإغلاق مقر المندوبية في حدود منتصف النهار و إجلاء كامل موظفيها.أحد المعلمين النواب المعتصمين العايش الغلابي ( الناطق الرسمي باسم المعتصمين)أكد ل ''التونسية ' بان اعتصامهم سلمي للغاية و قد قاموا بغلق المندوبية دون عنف أو إلحاق أية أضرار مادية بالمقر و طالبوا بكل سلمية من الموظفين المغادرة و قد أعلموا سابقا المندوب الجهوي للتربية السيد نجيب عبان بخطوتهم وأنّ إغلاق المندوبية سيتواصل إلى حد إيجاد حل ناجع و لن يرضوا بالوعود التسويفية و أن صبرهم نفذ و مطالبهم شرعية في التمتع بحقهم في الشغل و الكرامة.العايش أكد أن تصعيدهم الجديد يأتي نتيجة '' مماطلة وزارة التربية '' في تسوية مطالبهم و اعتراضاتهم خاصة وأن 322 معلما و معلمة ( المعتصمين) من أصحاب الشهائد العليا من المعطلين عن العمل و تتوفر فيهم مقاييس الانتداب و مجموع نقاطهم أكثر من 23 نقطة .محدثنا أشار أيضا إلى الظروف الصعبة الصحية و النفسانية و المادية التي يمرون بها جراء إقامتهم داخل المندوبية و الكثير منهم من افترش " بلاط '' المندوبية للنوم أمام تراجع صحة العديد منهم نتيجة نقص التغذية و الماء و بسبب برودة الطقس أيضا.هذا و نشير إلى أن قوات من الجيش الوطني تواجدت بكثافة يوم أمس الأول أمام مقر المندوبية و لم تحصل أية مواجهات بينهم و بين المحتجين إلى أن غادرت المقر بعد الزوال. من المسؤول عن تدهور حالة نهج علي البلهوان؟ يعتبر نهج علي البلهوان ببوحجلة من أهم الانهج الناشطة اقتصاديا و خدماتيا إذ تتوفر فيه مقهى و آلات لرحي البذور كالقمح والشعير وبعض الحرفيين الذين يقدمون خدمات في إصلاح الالكترونيك وعديد المنازل السكنية إضافة إلى أنّ هذا الشارع منخفض في المدينة التي تفتقر إلى قنوات صرف مياه الأمطار مما يساهم في تراكم المياه الشيء الذي يجعل هذه المنطقة عاجزة عن تقديم الخدمات لعدة أيام و آخرها الأمطار الأخيرة. تجار هذه المنطقة اتصلوا في عديد المرات بالسلط المعنية المتمثلة في البلدية لكنها لم تتدخل الشيء الذي جعلهم يقومون بجلب شاحنات من مادة التربة لتسهيل التنقل داخل هذا الشارع وقد أكد لنا بعض التجار بأن الحرفاء غادروا دكاكين هذا الشارع لوضعه السيء كما صرح لنا منير حراثي (تاجر مواد تنظيف) بان الشارع شبه بحيرة و أنهم سئموا هذا الوضع و انهم يفكرون في مغادرته.