تتواصل سلسلة الاستعدادات لقمّة الجولة المقبلة في كلاسيكو الاثارة والتشويق بين كبيري الموسم الفارط الترجي الرياضي والنادي البنزرتي على ارضية 15 اكتوبر بعاصمة الجلاء وسط حضور جماهيري محترم خيّر الابقاء على الرفع من معنويّات الفريق خصوصا بعد عثرة الأربعاء الفارط ضدّ لقالق باجة بعد ان كان الانتصار في المتناول لو احسن الجزائري زياية التعامل مع الكرات التي وضعته في موضع انفراد مع حسام النوّالي. الاجواء داخل مركّب البنزرتي تبدو عالية التفاؤل لتجاوز عقبة ابناء باب سويقة بالنظر للاسبقية المعنويّة التي ينطلق بها زملاء فاروق بن مصطفى بعد نجاحهم في الفوز على منافسهم المرتقب ذهابا وايابا في الموسم الفارط ، ناهيك عن الطعم الخاص للتلاقي والتباري مع شيخ الاندية وما يعنيه ذلك من ردّ إعتبار لضياع رمز اللقب في آخر الامتار. «زياية» يضع «السعدي» في ورطة حملة كبيرة من التشكيك وعدم الرضاء قادتها بعض صفحات التواصل البنزرتيّة بخصوص تواجد عبد الملك زياية في التشكيلة الاساسيّة رغم إثباته إلى حدود الجولة الفارطة عدم جاهزيّته البدنية والفنية زادته مباراة باجة تأكيدا وصلت حدّ عجزه عن الاستقبال الجيّد للكرة وهي أبسط الابجديات في عالم الجلد المدوّر. السعدي يبدو في وضعيّة حرجة على مستوى الاختيارات الهجوميّة خصوصا بعد تعليله أمر تراجع مردود زياية لمشاكل عائليّة إضطرّته في السابق للتنقل إلى الجزائر على متن سيارته عبر البرّ. الإطار الفنّي لم يعد له متّسع من الوقت لمزيد الاختبار في ظلّ نظام التقسيم الجديد للبطولة، ناهيك عن ملاقاة الترجي وما تعنيه نتيجتها من قيمة لدى الانصار الذين جاهروا بقبولهم بجميع النتائج مهما إختلفت درجة مواجهاتها الا ان يرتضوا الانحناء او حتى التعادل واقتسام النقاط مع الترجيين في رسالة واضحة للإطار الفني. تربّص مغلق يدخل عشيّة اليوم زملاء فاروق بن مصطفى في تربّص مغلق بمقر الاقامة باحد نزل الجهة لغاية الابقاء على أعلى درجات التركيز والجاهزيّة الذهنيّة والأهم من ذلك التقليل من الضغط على اللاعبين بعد ان ايقن الجميع قيمة المواجهة المنتظرة ومدى تاثير نتيجتها على جماهير الاصفر والاسود التي صنفت اللقاء في خانة المواجهات الثأرية رياضيا بعد خسارتهم اللقب في آخر الامتار. تعديلات منتظرة توحي أولى المؤشّرات بنية الإطار الفني ادخال بعض التحويرات على مستوى التشكيلة الاساسية،خصوصا على مستوى وسط الميدان مع امكانية اقحام كمال زعيم منذ البداية والاستعانة بعلي المشاني لتأمين الجهة الخلفيّة ، في حين لا يزال الغموض يرافق الخط الهجومي خصوصا هويّةرأس الحربة. حوافز مالية على غير العادة حثّا منها للاعبيها على البروز والتألق والخروج بنقاط المباراة وضعت الهيئة المديرة على ذمة المجموعة حوافز مالية هامة على غير الجدول المعتمد في صرف المنح، لتبقى الكرة في أقدام اللاعبين ومدى حرصهم على إرضاء الانصار لتجاوز مرارة خيبة الموسم الماضي.