قال "علي بن محمد بن عمار المقعدي" أن والده " محمد بن عمار المقعدي" من مواليد 5 نوفمبر 1930 متقاعد من وزارة الفلاحة غادر بتاريخ 30 أوت 2010 منزله بقرية وادي الزرقاء من معتمدية تستور بولاية باجة لزيارة بعض الأقرباء بمنطقة الحدادة من معتمدية سجنان ولمعاينة قطعة أرض ورثها عن والده تفوق مساحتها 800 م والتي كان يستغلها بعض الأقرباء على وجه الكراء. وأضاف علي :"أكد أغلب الأقرباء بالحدادة أن والدي زارهم ولا ندري ماذا حدث هناك بالضبط لأن المعلومات شحيحة ومتضاربة قبل أن يعلمهم والدي أنه قرر العودة إلى بيته 'لكن طال إنتظارنا ولم يعد منذ ذلك التاريخ وبدأت قصة العذاب لأن والدتي مسنة وفي كفالتها شقيقي المعاق والظروف المادية للعائلة صعبة للغاية ". وقال علي :"عندما غادر الوالد لم يترك مصدرا للرزق للعائلة ولا حتى مليما واحدا في البيت وقبل ان يغادر كشف لوالدتي انه سيسوي مسألة الأرض في الحدادة ليتحصل على بعض المداخيل الإضافية' وللأسف طال غيابه ولم نتقاضى مليما عن الكراء وحتى جرايات التقاعد عجزت والدتي واسمها الزهراء بنت عياد الوشتاتي سحبها وبلغ عددها حاليا أكثر من 27 جراية مع العلم أن والدي منخرط بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي تحت رقم 59661 _ 0070647800 ورقم بطاقة تعريفه 02103122 ومن المفارقات أن مصالح الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بباجة كانت تطلب من والدتي في كل مرة حجة وفاة للزوج أو توكيل وفي كلتا الحالتين تجد والدتي نفسها عاجزة عن إثبات ان زوجها مفقود ولا تعرف إن كان ميتا أو حيا ." واشار محدثنا أن والدته المسنة مريضة وبلا نفقة ولم تجد من يساعدها في رعاية شقيقي المعاق وحل المشكلة فلا السلطات تحركت لفك لغز الإختفاء ولا الصندوق تكفل بإيجاد حل؟.