لا تزال وتيرة الاحداث تتسارع داخل فريق القوافل الرياضيّة بقفصة بما ينبئ بأزمة خطيرة باتت تتّضح معالمها ناهيك وأنّ عمليّة البحث عن مدرّب يرتضي قيادة الكتيبة الفنّية للفريق أضحى مسألة صعبة المنال في ظلّ تجاذبات داخليّة وصراع قوى غير معلن بين قياديّي دفّة التسيير الاداري، ما عجّل ببطلان صفقة الجزائري عبد الكريم بيرة قبل ان يعود فتحي العبيدي ادراجه إلى العاصمة بعد ان خيّر الانسحاب في وقت أعلن فيه مدرّبا رسميّا للقوافل، لتأتينا الانباء بعدها محمّلة بخبر إنسحاب نبيل البعيّر من دائرة القرار. «التونسيّة» اتصلت بالأخير للوقوف على حقيقة الاوضاع داخل الفريق وتشخيص الأزمة الحقيقيّة للقوافل فكان التوضيح التّالي : قبل البدْء لا بدّ من الاشارة إلى أنّ مشاكل الفريق تخطّت حاجز العوائق الماليّة على إعتبار توفّر السّيولة ونجاح الادارة في خلاص لاعبيها وطاقمها الفنّي وحتّى المزوّدين، اليوم لا أخفيكم سرّا أنّنا دخلنا في نفق مظلم من حيث البناء الاداري والتواصل مع مختلف مكوّناته، فمن غير المعقول أن أقبل الإستمرار في العمل مع نائب أوّل يدعو لممارسة العنف ويهدّد بضرب فتحي العبيدي في حال قبوله بمهمّة تدريب الفريق، علما وأنّ السّيد المسؤول يحمل صفة المربّي بحكم عمله كمعلّم. وحول سؤالنا عن غضّه لطرف استعمال صلاحياته كاملة بصفته رئيسا للفريق، أكّد بعيّر افتقاره للنّصاب القانوني على إعتبار أن نائبه موضوع الخلاف الذي اودى به إلى الانسحاب وان بصفة غير رسمية نجح في ضمّ موالين اليه ليكتشف متأخّرا أنّه كان مجرّد ديكور وضع ليكون في الاطار بالرغم من صرفه ل260 ألف دينار من ماله الخاصّ ، على أن ينفرد معاونه المباشر بكامل الصلاحيّات. محدّثنا أكّد في الاخير انه سيبقى على ذمّة القوافل متى استوجبت المصلحة ذلك، دون أن ينفي تفكيره في امكانيّة المغادرة الرسميّة إذا تواصلت الاجواء على نفس الوتيرة والعودة مجدّدا إلى إدارة أعماله بفرنسا.