هي مسيرة ضخمة وحاشدة بكل المقاييس تلك التي دعت اليها جمعية الخطابة والعلوم الشرعية وعدد اخر من الجمعيات وايضا رابطة مجالس حماية الثورة من اجل جملة من المطالب منها الدعوة الى نبذ العنف وتخليص البلاد من حالة الاحتقان والمؤامرات وايضا الدعوة الى رفض اشكال التصعيد والاضرابات ' العشوائية ' وايضا دعوة المجلس الوطني التاسيسي الى الاسراع بالمصادقة على قانون تحصين الثورة ومحاسبة رموز الفساد ومنع عودة التجمعيين الى المشهد السياسي مسيرة سلمية حاشدة انطلقت هذه المسيرة التي تمت تسميتها بمسيرة ' ثورتنا مستمرة ' من بعد صلاة عصر السبت 8 ديسمبر 2012 من امام جامع سيدي اللخمي بصفاقس وعلى طول خط المسيرة كانت الاعداد والحشود ضخمة وغابت فيها الالوان الحزبية مع الاقتصار على الحضور المكثف لعلم البلاد وبعض اعلام فلسطين الى جانب عديد اللافتات والشعارات المرفوعة والكثيرة ومنها : ثورتنا ثورة احرار ... لا تجمع لا يسار الشعب يريد استكمال الثورة احرار صفاقس يدعون الى محاسبة الفاسدين وتعليق كل القوانين المعطلة لمشاريع التنمية لا رجوع لا حرية ... للعصابة الدستورية الاضرابات تمزق كيان تونس اوفياء اوفياء ... لا تجمع لا نداء الشعب يريد تطهير الاتحاد يا حشاد يا حشاد ... الاتحاد حرق البلاد لا لا للفساد ... فوقهم رب العباد يسقط جلاد الشعب ... يسقط حزب الدستور قسما برب الوجود ... التجمع لن يعود لبيك لبيك ... لبيك يا الله وقد تميزت هذه المسيرة التي قال المنظمون ان تعدادها يقارب ما بين 150 الف و200 الف مشارك بطابعها السلمي وبحسن التنظيم وقد وصلت الى امام مقر اذاعة صفاقس حيث تواصلت الشعارات والتغني بالنشيد الوطني وهتافات التكبير وشعارات الدعوة لتطبيق الشريعة الى جانب شعارات منادية بتطهير الاتحاد العام التونسي للشغل وتحصين الثورة من قوى الردة من التجمعيين ونداء تونس وقد كان الائمة من اوائل المتواجدين في المسيرة وفي الوقفة الاحتجاجية الجزيرة مباشر تنقل المسيرة على المباشر قبالة مقر اذاعة صفاقس انتصبت حافلة صغيرة تحمل لاقط ارسال تابع لقناة الجزيرة التي تولت تامين البث المباشر للمسيرة وللوقفة الاحتجاجية وتناوب على اخذ الكلمة عدد من الائمة الخطباء امثال محمد المدنيني رئيس جمعية الخطابة والعلوم الشرعية ورضا الجوادي خطيب جامع اللخمي والشيخ عبد العزيز لوكيل وايضا حمادي معمر رئيس رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس الذين اكدوا على ضرورة حماية السلم الاهلي والاستقرار وتطمين الشعب وبث روح التسامح الى جانب الدفاع عن مكتسبات الثورة والعمل على تجسيم اهدافها بعيدا عن كل اشكال العنف والتخريب والفوضى وشدد المتخلون في كلماتهم على ان المسيرة سلمية ولا تستهدف احدا ولا تعادي احدا واكد بعض المتدخلين ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية عريقة تاسست يوم 20 جانفي 1946 على يد الشيخ الفاضل بن عاشور والزعيم والشهيد الوطني فرحات حشاد وان هذا الاتحاد الان حاد عن مساره الصحيح ليكون اداة بيد مجموعة من المتآمرين على الثورة والمتحالفين مع التجمعيين وانتقد بعض المتدخلين ميل الاعلام المرئي الى تقديم عدد من وجوه المعارضة بانتظام في البلاتوهات مقابل التغييب شبه الكلي للائمة والخطباء مخطط مكشوف بعض الخطباء قالوا ان ما يحدث الان هو مخطط مكشوف لضرب البلاد واستقرارها وان الاضرابات غير شرعية ولا تمثل ارادة الشعب ولا عموم الشغالين وانه اضراب فشل فشلا ذريعا واستشهد البعض بما قالته سهام بن سدرين من ان عديد التجمعيين ينشطون ويتحالفون مع الاتحاد 13 ديسمبر يوم رحمة ويوم صيام جماعي ويوم عمل محمد المدنيني وهو رئيس جمعية الخطابة والعلوم الشرعية انتقد ثالوث الفساد في البلاد وانتقد الدعوة الى اضراب عام وطني يوم 13 ديسمبر كما انتقد تسميته بيوم اسود بما يدل على الضغينة والحقد واراقة الدماء ودعا الى تسميته بيوم الرحمة واللطف والمودة وقال انه سيكون يوم عمل ويوم تسامح ودعا ايضا الى ان يكون يوم صيام جماعي احياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بصيام الخميس ورود تعبيرا عن السلام في اطار التاكيد على المنحى السلمي للمسيرة وللوقفة امام اذاعة صفاقس ونبذ العنف والاحقاد تم بالمناسبة اهداء باقة ورود الى اذاعة صفاقس التي تحتفل بعيد ميلادها الحادي والخمسين وشد منظمو المسيرة على ان تونس تتسع لجميع ابنائها وان المطلوب اشاعة اجواء المودة والتحابب وغرس قيم العمل والتضامن من اجل البناء وتفادي الانزلاق نحو مستنقعات يريدها البعض ضربا للدولة واستقرارها 3 تكبيرات والرابعة يوم المصادقة على قانون تحصين الثورة حمادي معمر رئيس رابطة مجالس حماية الثورة تخللت كلمته عدة تكبيرات في وجه اعداء الثورة وقال ان التكبيرة الاولى كانت يوم 8 افريل 2012 لما وقف احرار صفاقس في وجه اجتماع لجماعة الباجي قائد السبسي ومنعوه من التواجد فيها وان المدينة ستبقى عصية عليه وعلى التجمعيين والتكبيرة الثانية لمن وصفهم باعداء الثورة وذلك بفشل الاضراب الجهوي العام في تحقيق اهدافه والتكبيرة الثالثة هي بتنظيم هذه المسيرة والوقفة امام اذاعة صفاقس بعدد قدره بما يزيد عن 150 الف مشارك وقال ان التكبيرة الرابعة ستكون يوم المصادقة على قانون تحصين الثورة