عبّر العديد من المواطنين بجهة صفاقس عن استنكارهم لما أقدم عليه الإمام الخطيب لجامع سيدي اللخمي بصفاقس في خطبة الجمعة نهار أمس من خلال دعوته إلى الاقتتال ومطالبة المصلين بالشّهادة في سبيل الله من أجل منع التجمّعين من ممارسة السّلطة قائلا: "لن يكون رجوع التجمّع إلا على جثثنا." وندّد الإمام الجوّادي بالاتحاد العام التونسي للشّغل وبدعوته إلى إضرابات عامّة واتهم الاتحاد بتوظيف التحرّكات النقابية لإرجاع التجمّعيين. وأضاف الجوّادي: "فليسمع الجميع أنّ التجمّع لن يعود لا بالنقابة ولا بالشيوعيّين ولا بالقوميّين ولا بالفساد المالي." دعوة لتتبّع الإمام عدليا من جهة أخرى نشر العديد من المواطنين على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" تسجيلا مصوّرا لتصريحات الإمام الخطيب لجامع سيدي اللخمي الذي يعتبر من أكبر المساجد في الجهة وطالب بعضهم بإيقاف هذا الإمام ومقاضاته على خلفية الدّعوة إلى التناحر. الجوّادي يوضّح "الصّباح نيوز" اتصلت مساء أمس بالإمام رضا الجوّادي لمعرفة موقفه من هذه المسألة وقد صرّح لنا أنّ خطبته ليوم الجمعة 7 ديسمبر 2012 منشورة كاملة على صفحتيه باللغتين العربية والفرنسية على "الفايسبوك". كما أكّد الإمام أنّه لم يدع إلى التناحر لكنه دعا إلى ضرورة تطهير الاتحاد العامّ التونسي للشّغل من بعض الأطراف التي تسعى لانحياز بهذه المنظمة الشّغيلة العتيدة والانزلاق بها عن أهدافها الحقيقية وقال أنه أشار إلى وجود نقابيّين شرفاء وأنّ فرحات حشّاد كان نقابيا عربيا مسلما ولم يكن شيوعيا أو قوميا بعثيا. الإمام الخطيب لجامع سيدي اللخمي رضا الجوّادي صرّح لنا أيضا أنه دعا في خطبته إلى أهمّية العمل من خلال ما ورد في القرآن والأحاديث وذلك خلافا لما تدعو إليه بعض الأطراف بخصوص شنّ إضرابات عامّة وقطاعية غايتها تخريب البلاد. في ختام حديثه قال الجوّادي أنه دعا في خطبة الجمعة كذلك إلى المشاركة في مسيرة نهار اليوم السّبت إثر صلاة العصر انطلاقا من جامع سيدي اللخمي للمناداة بالسّلم الاجتماعي ووضع حدّ للانفلات الأمني مع تنظيم وقفة أمام مقرّ إذاعة صفاقس.