نظمت دار الثقافة علي الزواوي بحاجب العيون من ولاية القيروان بإدارة الأستاذة اسمهان العباسي قافلة ثقافية إلى المدرسة الإبتدائية بالشواشي وذلك في إطار تنفيذ مشروع أيّام السينما الريفية التي تعتبر من الأنشطة المنجزة حديثا بالقطاع الثقافي ، في محاولة لتقريب الصورة من جمهور التلاميذ في العديد من المناطق الداخلية . وكانت المصافحة الأولى مع مدرسة الشواشي بإدارة المربّي أحمد العباسي والتي تبعد قرابة 30 كلم عن مركز المعتمدية ، وقد تزامن نشاط القافلة مع أوّل يوم في العطلة المدرسية التي لم تمنع جمهور التلاميذ من الحضور بأعداد مكثفة رغم بعد المسافة الفاصلة بين مقر إقامتهم وفضاء المدرسة. وقد تنوّعت الأنشطة بها لتشمل حصة رياضية وأغاني كشفية لعموم التلاميذ مع عرض لشريط سينمائي خاصّ بالأطفال وتنظيم مباريات ثقافية بين تلاميذ الأقسام أشرف على تنشيطها كلّ من الثنائي الأساتذة آمال الوهيبي أستاذة المسرح وعلي الرحيمي أستاذ التنشيط الشبابي وذلك بهدف اكتشاف العديد من الطاقات الإبداعية الكامنة لدى التلاميذ واكتشاف المواهب في مجالات الرسم والغناء والرقص على نغمات الموسيقى الشعبية. وقد أنجزت جميع هذه البرمجة في أجواء احتفالية كبيرة ساهمت في تحريك السّواكن لدى الأطفال براعم المستقبل . وأدخلت هذه القافلة حركية ملحوظة على الجهة النائية التي اجتهدت في استقبال أعضاء القافلة حيث كانت المصافحة أكثر من حميمية بين الإطار التنشيطي للقافلة والسيد أحمد العباسي مدير المدرسة الذي تميز بتعاونه المطلق وعمل جاهدا على توفير كلّ مستلزمات النجاح لهذا النشاط المشترك بين المؤسستين الثقافية والتربوية على أمل أن تتجدّد مثل هذه المبادرات في محطات قادمة في محاولة من الجميع لتنشيط الأطفال وتثقيفهم ومزيد توعيتهم تحت شعار " علّموا الأطفال وهم يلعبون " وقد اختتمت أشغال قافلة السينما الريفية بتوزيع العديد من الجوائز المحترمة على جموع التلاميذ الذين عاشوا أجواء ممتعة من الفرح والتنشيط قبل أن يغادروا فضاء المدرسة وفي البال أحلى قصيد وأبهى نشيد وأكثر من أغنية تؤسس لمشهد ثقافي قادم يكون أحلى وأرقى .