فشل الملعب التونسي من جديد في العودة الى سكة الانتصارات واكتفى بتعادل مخيّب ضد نادي حمام الأنف في الجولة السادسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وللمباراة الرابعة على التوالي يفشل رفاق السلامي في اهداء جماهيرهم انتصارا ثمينا تمنع على الفريق منذ الجولة الثانية عندما أمطر أبناء الغرايري شباك القوافل الرياضية بقفصة بثلاثية. تعادل أنصف كثيرا أحباء الفريق الذين أرجعوا الهزيمة الى اختيارات الغرايري الفنية الذي بالغ في التخوف من المنافس وإلى فشل الهيئة في توفير الظروف الملائمة للاعبين لتقديم مردود أفضل. اختيارات خاطئة أشرنا مرارا وتكرارا الى قيمة العمل الذي يقوم به المدرب غازي الغرايري ومساعده على رأس الفريق. ولكن لا بدّ أن ننوه الى اعتماد الأخير في الجولات الماضية على خطة دفاعية بالأساس قلصت من حظوظ الفريق في تحقيق الفوز. الغرايري خير اللعب بمهاجم وحيد وهو أوروك الذي وجد نفسه معزولا عن بقية الخطوط وأفقدته نجاعته المعهودة. الغرايري مطالب بتغيير نهجه التكتيكي والدفع بمهاجم ثان لمعاضدة أوروك وتوفير العمق الهجومي الذي افتقده الفريق في الجولات الأخيرة. والجميع لاحظ أنه عندما قام باقحام بن عمار وبن سالم في الشوط الثاني من مباراة حمام الأنف تغيّر وجه الفريق وخلق خط هجومه جملة من الفرص ضاعت لقلّة تركيز مهاجميه وللحظ الذي أدار ظهره لزملاء تاج. «ديقاج» في وجه «السنوسي» ردّدت الجماهير التي تابعت اللقاء عديد الشعارات ضدّ الاطار الفني وبعض اللاعبين كما رفعت الشعار الأبرز لتونس ما بعد الثورة «ديقاج» في وجه رئيس الفريق كمال السنوسي الذي فشل على حدّ تعبيرهم في قيادة سفينة الأحمر والأخضر الى برّ الأمان وطالبوه بالرحيل وترك مكانه لمن يستطيع تحمّل المسؤولية وتوفير التمويلات وخلاص اللاعبين الذي كان سببا مباشرا في تراجع الأداء الجماعي للفريق في الجولات الأخيرة. ولئن كانت وضعية الفريق لا تحتمل المزيد من الهزات، فإنّ الهيئة المديرة تبقى مطالبة بالعناية أكثر بالفريق والاحاطة باللاعبين حتى لا ينعدم حبل الوصال بينها وبين اللاعبين الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل الفريق. هذا موعد وصول بلاز انتدب كما هو معلوم الملعب التونسي المهاجم الايفواري بلازكواسي الذي سيحل بتونس يوم الأحد المقبل وفق ما أفادنا به مصدر مسؤول من الهيئة المديرة على أن يلتحق بتمارين المجموعة بداية من الأسبوع القادم وتأمل جماهير «البقلاوة» في أن يقدم بلاز الاضافة المرجوة للخط الأمامي. بن عمار يستفيق كما أشرنا في أعداد سابقة الى تراجع مستوى المهاجم محمد بن عمار الى حدّ أنه خرج من حسابات الغرايري في بعض المواجهات. بن عمار استوعب الدرس وواصل العمل في صمت لينجح في تجاوز فترة الشك التي مرّ بها وكان أول أمس من بين العلامات المضيئة في تشكيلة الفريق وأثبت للجميع وأولهم الغرايري أنه يستحق مكانا ضمن التشكيلة الأساسية.