أحضر أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب يبلغ من العمر 27 سنة وامرأة في عقدها الرابع وجهت لهما تهمة التوسط والمشاركة في الخناء. ويفيد ملف القضية أنه بتاريخ 16 ماي 2011 تعرف المظنون فيهما على مجموعة من الفتيات بجهة حي النصر والمنزه وبعض المناطق الشعبية ثم قاما بإغرائهن بالشهرة وبما سيجنينه من أموال طائلة أثناء عملهن في لبنان كعارضات أزياء وراقصات ونادلات مؤكدين لهن أنهما بامكانهما مساعدتهن على السفر الى هناك. وأمام هذا العرض المغري طلبت الفتيات من المظنون فيهما التدخل لفائدتهن. وبعد فترة اتصلا بهنّ وأعلماهنّ بإمكانية السفر الى هناك حيث سيجدن أعوان وكالة التشغيل بلبنان بانتظارهن بمطار بيروت ولما وصلن الى هناك اكتشفن أنهن وقعن في شبكة دعارة. وفي أواخر شهر جوان 2012 تم ترحيلهن الى تونس بعد أن ألقى عليهن الأمن البناني القبض في احدى الشقق والملاهي الليلية يمارسن الدعارة. وبإنطلاق التحريات اثبتت الأبحاث الأمنية بتونس توسط المتهمين في سفر أولئك الفتيات وبالتحري مع المتهمة أكدت لأعوان الأمن أنها مارست البغاء السري بمقابل فحرّر في شأنها وشأن المتهم محضر بحث لاحالتهما على أنظار العدالة. وباستنطاق المتهمين أمس من طرف القاضي أنكرا ما نسب اليهما وبعد المفاوضة قررت المحكمة تأخير القضية الى موعد لاحق لتسخير محام للمتهم الذي أكد أنه لا يملك أجرة محام للترافع عنه.