أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالكاف يوم الجمعة الفارط بطاقة إيداع في حق امرأة عمدت إلى إزهاق روح مولودتها بعد أن استحال عليها إيجاد مخرج من الورطة التي وجدت نفسها فيها. وتفيد ملابسات القضية أن المظنون فيها ربطت علاقة غرامية مع شاب من أبناء المنطقة وتوطدت علاقتهما وأصبحت تعاشره معاشرة الأزواج وأثمرت العلاقة جنينا وعندما تفطنت للأمر أعلمت عشيقها بذلك، إلا أنها فوجئت بردة فعله إذ انه طلب منها قطع علاقتها معه فعادت تجر أذيال الخيبة وتفكر في حل يخرجها من الورطة التي وضعت نفسها فيها. والذي زاد من ألمها أن عشيقها واجتنابا للمشاكل نزح نحو العاصمة للعمل وتركها وحيدة. وأمام انسداد كل السبل خيرت الفتاة كتمان الأمر درءا للفضيحة وظلت تنتظر وضع حملها إلى أن داهمها المخاض ليلا في غرفتها فوضعت مولودة عمدت إلى كتم أنفاسها بقطعة من ملابسها كممت بها فمها وتولت لفها ووضعها داخل كيس بلاستيكي ثم حفرت لها حفرة صغيرة قرب المنزل ووارتها التراب وذلك في ساعة متأخرة من الليل حتى لا يتفطن لها أحد ظانة أنها طمست معالم جريمتها إلى الأبد واستأنفت حياتها بشكل طبيعي غير أن فرحتها لم تعمر طويلا ذلك انه بعد ثلاثة أيام من الجريمة تفطن احد المتساكنين إلى جثة المولودة وبادر بإعلام الحرس الوطني فتحولت دورية أمنية إلى المنزل وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وانطلقت التحريات في الجريمة وأمكن التوصل إلى هوية المظنون فيها وألقي عليها القبض وباستنطاقها اعترفت منذ أول وهلة بما نسب إليها وصرحت أن الشاب الذي تعرفت عليه يتقاسم معها المسؤولية لأنه غرر بها ووعدها بالزواج إلى أن استسلمت له ثم تنكر لها وتركها تواجه فضيحة ستبقى تطاردها مدى الحياة وأعربت عن ندمها مما اقترفته يداها.