اتصل بنا سندباد عبد السلام صاحب مؤسسة لتعليم سياقة العربات ببنزرت والمكلف بالاعلام سابقا في الاتحاد العام للمكوّنين التونسيين في السياقة ببنزرت للفت النظر حول بعض الممارسات التي يعاني منها بعض أصحاب المهنة بالجهة. وقال سندباد عبد السلام انه اشتكى من هذه الممارسات الى المدير الجهوي السابق للوكالة الفنية للنقل البري وأبلغه بالتجاوزات التي يقوم بها بعض الممتحنين مضيفا أن المدير الجهوي السابق قام صحبة رئيس الفريق السابق بمراقبة سير الامتحانات وتبعا لذلك تقلصت التجاوزات. وأشار سندباد الى انه منذ تولي المديرة الجهوية الحالية لمنصبها على رأس الوكالة الفنية للنقل البري ببنزرت اصبحت ردّة فعل الممتحنين المشتكى بهم عنيفة معه اذ تعاملوا بعنف مع المترشحين التابعين لمدرسته الى جانب اختيار مسالك صعبة في الامتحانات قصد افشال مترشحي مؤسسته في الامتحانات على حدّ تعبيره مضيفا أنه تم افشال اكثر من 20 امتحانا لهؤلاء المترشحين بصفة مسترسلة ملاحظا ان مدرسته هي من بين المدارس المعروفة بتحقيق نتائج ايجابية في الادارة الجهوية للوكالة الفنية للنقل البري ببنزرت و ان احصائيات قديمة تثبت ذلك إضافة الى القيام بتصرفات داخل العربة تهدف الى ارسال رسائل من بعض الممتحنين اليه يفهم منها انه مستهدف وبالتالي التأثير على حرفائه بمغادرة المؤسسة. واكد سندباد عبد السلام انه اشتكى الى المدير العام السابق محمود بن فضل ووزير النقل ياسين ابراهيم في عهد حكومة السبسي ووقع تكليف لجنة من الادارة العامة للوكالة الفنية للنقل البري ببنزرت بالتحري في الموضوع وتبعا لذلك اعترف احد أصحاب مدارس السياقة بأنه كان يرسل بعض الهدايا الى بعض الممتحنين المشتكى بهم وقال بأن مؤجره كان يرسله للقيام بهذه الممارسات عندما كان يشتغل كمدرب تعليم سياقة على حد تعبيره. وأضاف سندباد ان رئيس الفريق السابق اعترف بانه تلقى شكوى من مترشحة مفادها تعرضها الى تحرّش جنسي من احد الممتحنين هذا اضافة الى ممارسات اخرى كالعنف اللفظي والتفوه بالكلام البذيء. واوضح سندباد ان بعض اصحاب مدارس السياقة جاؤوا لمقر الوكالة الفنية للنقل البري للادلاء بشهادتهم دون استدعاء يذكر وعندما سئلوا من طرف لجنة التحقيق عن سبب حضورهم صرّحوا بأن ممتحنين اثنين من بين المشتكى بهم حرّضاهم على ذلك لتلميع صورتهما ووضعية الامتحان بصورة عامة مقابل التساهل معهم في الامتحانات مسبقا. وأضاف سندباد أنه علم بالقرارات التأديبية التي أقرتها الادارة العامة للوكالة بمجلس التأديب قبل صدورهما بصفة رسمية من الممتحنين انفسهم وانه اتصل بالمدير العام السابق الطاهر بن جامع ليعلمه بهذه القرارات ولكنه لم يحرّك ساكنا حسب تعبيره ملاحظا ان اللجنة التأديبية كانت صورية ولم تركز على ملف الرشوة والمحسوبية وانه لذلك قرر رفع الأمر الى القضاء وتحديدا الى وكيل الجمهورية ببنزرت وانه وقع البحث في الموضوع من قبل فرقة مقاومة الاجرام بالقرجاني ليعود الملف بعد ذلك الى النيابة العمومية. وطالب سندباد بفتح تحقيق جدي ومحاسبة الفاسدين في القطاع بولاية بنزرت مؤكدا أن بعض الممتحنين اساؤوا للقطاع بجلب منفعة لأنفسهم أو لغيرهم دون وجه حق مضيفا أن بعض اصحاب مؤسسات تعليم السياقة ضحية منظومة الفساد والمحسوبية والرشوة. كما طالب عبد السلام بضرورة اعادة هيكلة القطاع وخاصة منظومة رخصة السياقة كإرساء برنامج بيداغوجي موحد وتفعيل المراقبة البيداغوجية اثناء التعليم ومراقبة الامتحان التطبيقي بمنظومة GPRS والتعريف الحيني للمترشح وتوحيد سعر ساعات الامتحان وانهاء العمل بمنظومة «الوقفة» لأنها تفتح المجال أمام الرشوة والمحسوبية على حد قوله. وختم سندباد بتوجيه نداء الى وزارة النقل للقضاء على هذه الممارسات التي تمس قطاع تعليم السياقة دون ان ينسى الاشارة الى أن المديرة الجهوية الحالية للوكالة الفنية للنقل البري ومنذ توليها مهامها قامت بإبعاد الممتحن محمد الشابي في شكل اعارة الى الوكالة الفنية للنقل البري بمنوبة ثم نقلته نهائيا معتبرا ذلك إبعادا ممنهجا لانه لم يخضع لمنظومة الفساد على حد قوله. ملاحظة: علاقتي بالادارة الجهوية او الادارة الهامة هي علاقة احترام شديد ما عدى المشتكى بهم نظرا لإساءتهم للقطاع وتكريسهم لسياسة النظام البائد من فساد واستغلال نفوذ الناتج عنه المحسوبية والرشوة.