رباعية "غانية" سبقتها رباعية "إيطالية" زمن "لومار" لأوّل مرّة منذ أن عهدت مهمة تدريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم يتكبّد سامي الطرابلسي هزيمة ثقيلة برباعية: وهذه النتيجة المذهلة والحق يقال حصلت في وقت قياسي (25 دقيقة تقريبا) حوّل خلالها المنتخب الغاني تأخره بهدفين إلى فوز برباعية. غريبة من دفاع منتخب منهار وغير منسجم وغير متجانس (3 محليين ومحترفان) اعتاد قبول الأهداف بانتظام سواء في اللقاءات الودية أو الرسمية (19 مرّة في 22 مباراة). بعد 9 سنوات وليس من عادات منتخبنا تكبّد خسارة مثل تلك التي اختتم بها تربّصه في أبوظبي برباعية ناهيك وانه مضى اليوم قرابة التسع سنوات على آخر هزيمة ثقيلة برباعية وكان ذلك في ماي 2004 حين لاقى منتخبنا المنتخب الإيطالي الأول في رادس وانهزم أمامه ب(4 - 0) وكان يدربه روجي لومار وكانت المباراة دارت ثلاثة أشهر بعد التتويج التاريخي باللقب الإفريقي في التشكيلة التي انهارت يومها ضد «الطليان» نجد كل من بومنيجل بوسعايدي أنيس العياري خ.السعيدي الحقي بوعزيزي (وجيه الصغير) غضبان النفطي (محمد الجديدي) الشاذلي براهم (محمد السليتي) اللطيفي (بن عاشور). لاعب واحد كان حاضرا في لقائي «الرباعية» (أنيس البوسعايدي) بينما البقية غادروا المنتخب منذ مدة بعيدة للبعض أو غير بعيدة للبعض الآخر. المباريات «الأخيرة» في تحضيرات المنتخب قبل «الكان» ثالث هزيمة على التوالي لعل الكثير يتساءل عن حصيلة المنتخب الوطني في مبارياته التحضيرية قبل كل مسابقة دولية على غرار كأس إفريقيا للأمم والثمرة التي أتت بها إن كانت هناك ثمرة بالطبع. أول ما يتبادر للذهن هو الفشل اللاذع الذي عرفه منتخبنا في مبارياته الأخيرة ضمن تحضيراته التي أجراها في المسابقة الإفريقية للأمم خلال دوراتها الثلاث الأخيرة فقبل نهائيات سنة 2010، انهزم منتخبنا ضد غمبيا (1 - 2) في تونس بصفة مفاجأة تحت قيادة فوزي البنزرتي ثم كانت الخيبة الكبرى والخروج من الباب الصغير (الدور الأول في نهائيات أنغولا (2010). ثم قبل نهائيات 2012 وتحت إشراف المدرّب سامي الطرابلسي انهزم منتخبنا في أبوظبي (ملعب الشؤم) ضد الكوت ديفوار (0 - 2) ثم في النهائيات اكتفى لاعبونا بالربع النهائي. وها هي الكرّة تعاد في هذا العام وفي نفس المكان (أبوظبي) وهزيمة أخرى ضد منافس إفريقي عتيد آخر (غانا) وبنفس الفارق لعام 2012، فهل يكون مصير منتخبنا في نهائيات (2013) نفس مصير 2012 وستحصل المفاجأة مثلما حصل في 1996 في نفس هذا البلد (جنوب إفريقيا) وبفريق كان يضمّ سامي الطرابلسي كلاعب وليس كما هو اليوم كممرن مازال يبحث عن التألق والتتويج.