أصدرت جامعة «الحزب الجمهوري» في ساعة متأخرة من مساء الاثنين بيانا تضمن إعلان خمسة أعضاء لاستقالتهم وقد جاء في نص إعلان الإستقالة ما يلي: «على الرغم من نجاح جامعة المهديّة على مستوى الانتشار والتعبئة بالمناطق الداخليّة للولاية من خلال الأنشطة والتظاهرات الاجتماعيّة و الثقافيّة و التنمويّة واللقاءات السياسيّة و ذلك بشهادة المكتب التنفيذي للحزب حيث صنّفت من بين الأربعة جامعات الأولى. فإنّ هذا النجاح المشهود به شابته عدّة مشاكل مأتاها التجاذبات التي أثرت على مواصلة العمل وسط الجامعة بالنسق المأمول وفق الأهداف المرسومة و مخطط الهيكلة و التعبئة الذي يُمثل أساس البناء الذاتي والهيكلي للحزب». أما في ما يخص أسباب هذه الاستقالة فقد وقع تبويبها وفق خمس نقاط كالتالي: «عدم نجاح الانصهار بين حزب «آفاق» و«حزب التقدّمي الديمقراطي»سببه عدم استجابة بعض الأعضاء المنتمين للحزب التقّدمي الديمقراطي لمبادئ وشرعية الانتخابات بالجامعة» السبب الثاني تمثل في «تكوين جامعة موازية غير معلنة تأكّدت مع زيارة السيّد أحمد نجيب الشابي إلى المهديّة في شهر نوفمبر 2012 و كذلك خلال زيارة الأمينة العامة للحزب ميّة الزربي يوم 09 جانفي 2013 لمدينة الجمّ دون علم و تنسيق من الجامعة. و تواصل الأمر مع زيارة الأمين العام التنفيدي للحزب يوم 12 جانفي 2013». أما السبب الثالث فكان ما اعتبره محرروا البيان «انقطاع التواصل بين مركزيّة الحزب و أعضاء الجامعة. رغم التقارير المرفوعة في الغرض وعدم استجابة المكتب التنفيدي لها» أما السبب الرابع فهو «عدم وضوح الأمور الماليّة و احجام أمين مال الجامعة عن صرف مستحقات الفروع رغم توفّر الامكانيات الماديّة». أما السبب الأخير فتمثل في ما اعتبره المستقيلون «عدم وضوح الخطّ السياسي للحزب المرتهن للتحالفات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وتجاهل للعمل القاعدي والميداني». وقد أمضى على بيان الاستقالة كل من الكاتب العام أحمد رجب والكاتب العام المساعد معز الشوك و المسؤول عن الهيكلة و التعبئة محمد مراد و المسؤول عن البرمجة و التظاهرات علي الزواري وأخيرا المسؤولة عن المرأة، سهام الجمالي. و إثر رواج هذا الخبر كان ل«التونسية» اتصالات بعدد من المسؤولين بالمكتب السياسي للحزب حيث وقع تأكيد الاستقالة مع طرح فرضية الاستقالة من المناصب دون الاستقالة من الحزب بينما أفادت مصادر أخرى أن المستقيلين استقالوا من الحزب قصد الالتحاق ب«نداء تونس» وهي رواية تتفق مع ما ورد بالبيان حيث ذكر محرروه أنهم استقالوا من الجامعة ومن الحزب الجمهوري.