قال الدكتور محمد الهاشمي الحامدي إن تونس يمكنها الإستفادة من تجارب فرنساوالإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية في تنفيذ برنامج سلمي للطاقة النووية يلبي حاجات تونس المتزايدة من الطاقة في العقود المقبلة ويخفف من تكلفة انتاج الطاقة الكهربائية على الدولة ومن أعباء فاتورة الكهرباء والغاز على العائلات التونسية. وفي تصريح له من أبو ظبي حيث يشارك بصفته الإعلامية في قمتي المياه والطاقة في العاصمة الإماراتية، قال رئيس حزب «العريضة الشعبية» والمرشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة إنه يأمل في بناء شراكة اقتصادية فعالة وموثوقة مع كل من فرنساوالإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية لإنجاز مثل هذا المشروع التنموي الضخم، في حال فوزه في الإنتخابات المقبلة، بعد موافقة البرلمان الجديد المنتخب، وأنه سيسعى لتأسيس صندوق استثماري عربي ودولي في تونس بقيمة خمسة مليارات دولار يخصص لتنفيذ مشاريع تنموية في ولايات الشمال الغربي والوسط والجنوب بالشراكة مع القطاع الخاص والباعثين الشبان التونسيين، مما يحدث لأول مرة وبالملموس قفزة نوعية في حياة سكان المناطق الداخلية في البلاد. وأضاف الحامدي: لدي علاقات طيبة بكثير من الساسة والفاعلين المؤثرين في القطاع الخاص بدول الخليح العربي، وإذا فزت في الإنتخابات الرئاسية فسأبذل كل ما في وسعي لتوظيفها من أجل تونس، مع ضمان مصالح الأشقاء الخليجيين الذين نريدهم أن يحضروا إلى بلادنا مستثمرين، ويحققوا أرباحا مجزية، في بيئة ترحب بهم وتضمن حقوقهم في إطار سيادة القانون واستقلال القضاء وشفافية العمل التجاري والإقتصادي، وأنا واثق أن اشقاءنا في الإمارات العربية المتحدة الذين مضوا شوطا بعيدا في تأسيس مفاعلات نووية سلمية للطاقة الكهربائية، ومبادرات رائدة في مجال البيئة، ولديهم استثمارات في كل أنحاء العالم تقريبا، سيكونون هم وبقية أشقائنا في الخليج، وكما كانوا من قبل دائما، سندا قويا وموثوقا لتونس. وللعلم، يشارك في قمتي الطاقة والمياه اللتين تستضيفهما أبو ظبي هذا الأسبوع الرئيس الفرنسي ورئيسة الأرجنتين وعدد كبير من الساسة ورجال الأعمال في العالم.