قال حمادى الجبالي رئيس الحكومة أن الإعلان عن التحوير الوزاري الذي كان منتظرا أن يتم بداية الأسبوع الحالي، تأجل نتيجة تواصل المشاورات مع الاطراف السياسية المعنية قائلا انه «لا يزال يتلقى إلى حد الآن الردود الكتابية من مختلف هذه الأطراف». وأكد الجبالي، أمس، في تصريح لوسائل الإعلام بدار الضيافة بقرطاج، أنه سيدعو الترويكا بعد الاطلاع على هذه الردود إلى مزيد من المشاورات مبينا أنه سيتولى نهاية الأسبوع الحالي الإعلان بكل شفافية عن مضمون ما وصله من ردود ونتيجة مجمل هذه المشاورات نافيا ما تم تداوله من تسريبات متعلقة بالتشكيلة الحكومية الجديدة قائلا إن أغلبها خاطئة ولا أساس لها من الصحة. وردا على سؤال حول مدى نجاعة عمل الوزراء الذين قد يدخلون الحكومة إذا تم تحديد شهر جوان المقبل كموعد للانتخابات، قال الجبالي إذا كانت نجاعة العمل الحكومي تتطلب تحويرات فسيكون ذلك بغض النظر عن مدة العمل المتبقية للحكومة . وأضاف رئيس الحكومة في هذا السياق أنه طلب بإلحاح أن تكون الانتخابات في أقرب وقت وضرورة أن يتم تشكيل الحكومة مع بداية سبتمبر القادم بما يجنب البلاد على حد قوله الدخول في حالة من عدم الاستقرار . وتداولت مصادر إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي تسريبات تفيد بأنه قد يقع تعيين محمد بن سالم وزير الفلاحة الحالي منسقا عاما للحكومة وتعيين نجم الدين الحمروني مستشارا سياسيا لرئيس الحكومة بدلا من لطفي زيتون الذي قد يقع تعيينه هو الآخر وزيرا مكلفا بالعلاقات مع المجلس الوطني التأسيسي بدلا من عبد الرزاق الكيلاني، وتعيين علي رمضان وزيرا للإصلاح الإداري، وتعيين رضا السعيدي وزيرا للصناعة ومحمد عبو وزيرا للتجارة ومعز كمون وزيرا للبيئة، والتوهامي العبدولي كاتب دولة لدى وزير الرياضة. هذا وقد رفضت أحزاب معارضة أبرزها حزب الجمهوري وحركة وفاء والتحالف الديمقراطي وحركة الشعب الانضمام إلى الحكومة بعد أن عرضت عليها حكومة الجبالي مناصب وزارية.