سيلتحق المدرب السابق للترجي الرياضي التونسي نبيل معلول بقطر للإنضمام مجددا إلى قناة «الجزيرة الرياضية» في خطة محلل فني وذلك على إثر الإتفاق الذي حصل بينه وبين الناصر الخليفي الطرف الفاعل في القناة والذي يستمد منه معلول دعمه وقوته للحضور كعنصر قار في هذه الشبكة التلفزية متى شاء وأراد. هذا اللقاء الذي جمع الرجلين وسط الأسبوع الفارط بعاصمة الأنوار باريس قد تتمخض عنه مباشرة معلول لمهامه الجديدة بالقناة انطلاقا من الجولة الثالثة وتحديدا في اللقاء الثالث والأخير للمنتخب التونسي لحساب الدور الأول ضد المنتخب الطوغولي وفي صورة تعذر ذلك سيلتحق نبيل بالمهمة خلال الدور الثاني من مسابقة كأس أمم إفريقيا ويبدو أن هذه التجربة في التحليل لن تدوم طويلا باعتبارما يتردد من أن «الكوتش» سيباشر مهامه على رأس المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم مباشرة بعد «الكان» خلفا لسامي الطرابلسي الذي قد تنتهي مهامه بانتهاء المشاركة القارية للنخبة الوطنية وبذلك يتحقق حلم معلول هذه المرة بعد أن تابعنا تقريبا نفس السيناريو في السابق إثر مغادرته الترجي مباشرة إلى الدوحة على أن يعود مجددا إلى عالم التدريب من بوابة المنتخب ولكن في تلك الفترة جرت الأمور بما لا تشتهيه رغبة معلول لكن الثانية يبدو أنها صائبة في انتظار ما ستخفيه الأحداث في قادم الأيام. هذا وقد بلغنا أن تحركات معلول ومشاريعه كانت مبرمجة دون علم رئيس الترجي التونسي حمدي المدّب الذي ساءته هذه التصرّفات فقرّر المبادرة بالتخلّص منه قبل وصول استقالته حيث قد يكون رأى في تحركات معلول الخفيّة إخلالا بمصلحة الترجي رغم أنه صبر عليه وسانده في الفترات العصيبة حين نادى الجميع بإقالة معلول خصوصا إثر الفشل الإفريقي. معلول على رأس المنتخب قد تكون مجرّد زوبعة ولدت بسبب المستوى الهزيل الذي ظهر به أبناء سامي الطرابلسي في «كان» 2013 وهو احتمال كبير ما فتئ معلول يخطّط له في السر والعلن بالتلميح والتصريح... طموحات البعض في خلافة سامي الطربلسي على رأس المنتخب جعلت منه هدفا لحملات كثير استهدفته سواء في حياته الخاصة أو في طريقة عمله على رأس المنتخب وفي النهاية هو لا يستحق مثل هذا «التكريم» حيث أن ما حققه سامي مع المنتخب عجز عنه « الثرثارة من عباقرة التدريب.