سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في التكريم الوزاري للرياضيين المتألقين لسنة 2012:نداء من الوزارة إلى الحكومة لدعم الرّياضة... مواصلة تشديد الرقابة على الجامعات الرياضيّة... وأغلب المكرّمين غير راضين ...
التأم عشية أمس بالمركز الثقافي والرياضي بالمنزه السادس، حفل تكريم على شرف الرياضيين المتألقين لسنة 2012 والذين لم تشملهم سابقا التكريمات، وذلك تحت اشراف وزير الشباب والرياضة وكاتب الدولة للشباب والمدير العام للرياضة، وقد حضر الحفل الرياضيون وممثلون عن المكاتب الجامعية التالية: جامعة الكاراتي جامعة السباحة جامعة التجديف جامعة الصيد البحري جامعة الكيك بوكسينغ جامعة الكرة الحديدية ألعاب القوى كرة الطاولة الكونغفو كرة الطائرة. كلمة مطولة للوزير افتتح «طارق ذياب» الحفل بكلمة مطولة أشاد في بدايتها بمجهود الرياضيين المتألقين الذي شرّفوا الراية التونسية في مختلف المحافل العربية والافريقية داعيا إياهم الى بلوغ المراتب العالمية. ودعا الى ضرورة تضافر الجهود للنهوض بالرياضة خاصة في الاختصاصات الفردية التي تتطلب مزيدا من الدعم رافعا في هذا الاطار نداء الى رئيس الحكومة لمزيد التمويل المادي والدعم للرياضة التي لا يمكنها النجاح دون دعم وإرادة. وأكد أنه من المشاريع الأولية للوزارة هو تهيئة المنشآت الرياضية وتجهيزها خاصة بعد الحملة التفقدية التي قام بها مؤخرا والتي تستوجب تدخلا عاجلا داخل الجهات من توفير ملاعب معشبة ومسابح وقاعات... مواصلة تشديد الرقابة على الجامعات جاء في جانب آخر من كلمة الوزير، وبلغة نوعا ما حادة، تشديده الرقابة على الجامعات الرياضية موضحا أن الامكانيات المادية «سابقا» لم تكن توظف لخدمة الرياضة فبعض المسؤولين عن الجامعات يستغلون مناصبهم لخدمة مصالحهم الخاصة منوها بذلك بالفساد المالي (وفي هذا طرح غير مباشر لقضية احالة ملفات الفساد لبعض المسيرين الرياضيين على القضاء الذي كنا قد تناولناه في عدد سابق من صحيفتنا). ودعا الى ضرورة تحمل كل مسير رياضي مسؤوليته قائلا: «أنا غير مستعد للعمل مع أناس يخدمون مصالحهم ومن لا يقوم بواجبه فليرمي المنديل والباب مفتوح...». وللمنتخب نصيب في المداخلة «بالتوالي ليس لقدّام» في سياق مداخلته أثناء كلمة الافتتاح، وجدنا الوزير يتحدث عن كرة القدم وعن مردود المنتخب في ال «كان» ناعتا إياه بأنه «غالط في روحو» و«مردوده بالتوالي ليس لقدّام» وأن «الاحتراف أكبر كذبة». فكرة القدم والرياضة بصفة عامة تحتاج الى اصلاح جذري لأن المستوى الذي وصلنا اليه اليوم «يحشّم» فالمنتخب يعتقد نفسه الأعتى والأقوى إلاّ أنه «بالعكس أقل من المنتخبات الأخرى». وأضاف أنه بعد الترشح أو الانسحاب لا يكفي تنحية المدرب كما هو الحال في كل مرة لأنه ليس وحده المسؤول بل هي مشكلة منظومة رياضية بأكملها. بداية التكريم... وأخيرا وبعد طول إنتظار وملل بدا على وجوه الرياضيين إنطلق حفل التكريم وتوزيع المنح التي كانت أقصاها 4 آلاف دينار وأدناها ألف دينار متدرجين بذلك من المعدن النفيس الى البرونز وفي خضم الحفلة قامت «التونسية» برصد آراء المتوّجين والمكرمين الذين بات أغلبهم غير راض عن مبلغ المنح منادين بمطالب أخرى أهم من الماديات تضمن مسيرتهم الرياضية. وفي ما يلي مداخلات لبعض المكرمين: (علما أننا قد ذكرنا في عدد الأمس قائمة المكرمين كاملة من مختلف الاختصاصات والميداليات التي تحصلوا عليها عقب مشاركاتهم لسنة 2012). كرة الطاولة آدم حمام: برونزيّة أولمبية في سنغافورة 2010. تكريم متأخر ولكن... «تكريم جاء متأخرا بعد عامين، إلاّ أني متفهم فالظروف التي مرت بها البلاد شلت جميع القطاعات وطالت الرياضة ورغم قلة مبلغ المنحة فأنا فرح للمبادرة لأن المادة لن تضيف لي شيئا». الكاراتي فاتن عيسى: ميدالية ذهبية في البطولة الافريقية المغرب سبتمبر 2012. نريد مهنة لا منحة «المنحة مهما كان مبلغها لا تعنيني ولن تفيدني وأطالب بتوظيفي داخل المجال الرياضي فأنا متخرجة منذ 2010 وأنتظر انتدابي». الكيك بوكسينغ أحمد بالأمين:ذهبية في البطولة الافريقية بمدغشقر وعدونا ب 6 ملايين...فوجدنا 3 فقط «كنت شخصيا انتظر ان يكون مبلغ المنحة اكثر، فقد وعدت ب6 الاف دنيار الا أني تلقيت 3 آلاف دينار فقط. لم يتغير شيء في الرياضة والفساد المالي، حقنا مهضوم مثل ما حصل في العهد البائد». السباحة أسماء صمود: برونزية في البطولة الافريقية بكينيا أطالب بمنحة شهرية «مبلغ المنحة نوعا ما كاف مع أني حطمت رقمين قياسيين في اليونان، لذا انتظرت مبلغا محفّزا أكثر، وأطالب بمنحة شهرية أنا محرومة منها لأنه لا يتقاضاها الا المقيمون بالمركز، وشخصيا مسكني قريب من العاصمة ولا أستطيع الاقامة لذا فأنا محرومة من المنحة». التجديف رشا صولة: ذهبية في البطولة الافريقية بمصر تكريم طيب «أنا سعيدة بالتكريم، كتكريم معنوي ولا تهمني قيمته المادية، وسأعمل قدما لتشريف الراية التونسية في قادم المشاركات». الهوامش انطلق الحفل متأخرا بنصف ساعة عن موعده كلمة افتتاح مطولة للوزير دامت قرابة الساعة. فوضى عارمة اثناء توزيع المنح داخل صفوف الرياضيين سوء تنظيم من قبل اللجنة المنظمة بسبب الفوضى احتجت بعض الجامعات على طريقة توزيع المنح، الى درجة أن المنظمين لم يذكروا أسماء بعض الرياضيين المكرمين لضيق الوقت ولحالة الضجة التي سادت المكان. تغطية: نورة