في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح، اليوم، عادت الأمور الى نصابها بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس بعد توتر انطلق منذ يوم الجمعة على خلفية قيام السلطات الامنية يوم 1 فيفري 2013 بايقاف احد اعوان المستشفى يشتغل بقباضة العيادات الخارجية باعتبار انه صدر بشأنه منذ مدة منشور تفتيش لكونه مطلوب لذمة القضاء بعد الاتهامات الموجهة له بالمشاركة في الأحداث الدامية التي شهدها المستشفى سنة 2012 والاشتباكات التي حصلت بين أطراف منتمية إلى نفس المؤسسة الصحية فضلا عن تورط بعض الأعوان في اعتداءات على بعض أعوان الأمن حين قيام هؤلاء بالتحرك لتنفيذ حكم قضائي استعجالي يقضي باخلاء الادارة من المتواجدين فيها وممن قاموا باعتصام طويل لعدة أشهر انطلق في فيفري 2012 للمطالبة بتنحية المدير العام للمستشفى مع منع المسؤولين الإداريين من الالتحاق بمكاتبهم يوم السبت وبعد القاء القبض على العون ف نظمت النقابة الاساسية بالمستشفى في العاشرة صباحا وقفة احتجاجية للمطالبة بالافراج وفي صباح الاثنين 4 فيفري 2013 قام بعض اعوان المستشفى بغلق العيادات الخارجية ومنع الموظفين من العمل والمرضى من الدخول وتلقي الاسعافات والفحوض الطبية لكن عددا كبيرا من اعوان المستشف رفضوا هذا الاتصعيد غير المبرر باعتبار ان ايقاف العون كان بناء على قرار قضائي ينبغي احترامه وهو الوحيد الذي يمكنه اتخاذ قرار بالافراج عنه واطلاق سراحه او بمواصلة الاحتفاظ به خاصة وان المرضى لا ناقة لهم ولا جمل في الموضوع ولا ينبغي بالتالي ان يدفعوا الضريبة كما لا ينبغي حرمانهم من تلقي الرعاية الصحية المناسبة . وامام غلق ابواب العيادات الخارجية بالسلاسل، عمد احد المواطنين الى كسرها وفتح الابواب ليتم استئناف العمل بالنسبة للخدمات الاستشفائية مقابل بعض التعطل على مستوى خدمات التسجيل والقباضة وباعتبار ان الخدمات الطبية تم تامينها فان المرضى تلقوا الاسعافات والعلاج المناسب في حين ان بعض الاعوان وعددهم لم يكن كبيرا نظموا وقفة احتجاجية للمكالبة بالافراج عن زميلهم الموقوف وتغنوا بشعارات مناهضة لوزير الصحة ولادارة المستشفى وتواصل ذلك الى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا لما عادالعون الموقوف الى المستشفى بعد ان قررت النيابة الافراج عنه وابقائه بحالة سراح على خلفية القضية التي لا تزال منذ الصائفة تراوح مكانها.