نفذ أول أمس عملة مجمع الكروم والغلال بمدينة بوسالم وقفة احتجاجية للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية وتمتيعهم بالتغطية الصحية والاجتماعية. وجاءت هذه الوقفة حسب العمال بعد قرار من ادارة المجمع بطرد 6 عمال دون سبب يذكر علما أن هذا المجمع كان يشغّل في وقت سابق 300 عامل ونتيجة لنفس السياسة تقلص عدد العمال الى 30 عاملا والعدد قابل للانخفاض خاصة مع قدوم المسؤول الجديد محمد الجلالي. الذي يرفض حسب أقوال العمال تمكينهم من بطاقة الخلاص الشهرية وهو تصرف يقول العمال أنه ينمّ عن نية إبقاء الباب مفتوحا لمزيد طرد عدد منهم علما أن المجمع يمسح 85 هكتارا وأن هذه المساحة تتكون من الأشجار المثمرة والحبوب والمشاتل وتحتاج الى يد عاملة قارة. وتجدر الاشارة الى أن حالة الأشجار التي شاهدناها لا تبعث على الارتياح خاصة مع نمو النباتات الطفيلية التي تسببت في إتلاف العديد من المشاتل المعدة للبيع. كل هذه التساؤلات حاولنا طرحها على مدير المجمع محمد الجلالي إلا أنه واجهنا بعبارات لا أخلاقية واصفا الاعلام ب«الخرافة» ومتهما الاعلاميين الذين حضروا لتغطية هذه الوقفة ب«عملاء» لأطراف رفض ذكرها وحين دعاه رئيس جمعية الصحافة بجندوبة بالكف عما يتفوه به واصل سلسلة الاعتداء اللفظي معبرا عن احتقاره للاعلام ولأبناء الجهة بل وتطاوله حتى على بعض مسؤولي الجهة. وإزاء هيجانه اضطررنا رفقة بقية الاعلاميين الى مغادرة المجمع ومحاورة العمال خارجه. وتجدر الاشارة الى أن العمال استظهروا بإنخراطاتهم بالاتحاد العام التونسي للشغل مؤكدين أن الاتحاد لم يقف الى جانبهم ولم يقم بواجبه. هذه النقطة طرحناها على الكاتب العام للاتحاد الجهوي سليم التيساوي فأكد أنه لم يتصل الا بتظلّم وحيد من أحد العمال وأن لا علم له بالوضعية الحالية مؤكدا أنه سيزور العملة خلال الايام القليلة القادمة وسيؤدي واجبه على الوجه الأكمل.