نظم المكتب الجهوي للإتحاد العام التونسي للشغل ببنزرت صباح اليوم مسيرة سلمية حاشدة للتنديد بإغتيال شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بمشاركة أعضاء المنظمة الشغيلة وممثلين عن المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالجهة وعدد من الشباب الجمعياتي هذه المسيرة إنطلقت في الساعة 11.00 من أمام مقر الإتحاد بشارع الحبيب بورقيبة بإتجاه مقر الولاية ثم عادت إلى مكان إنطلاقها وذلك وسط حماية أمنية مكثفة أحسنت عناصرها المتكونة من مختلف الوحدات الأمنية بالجهة التمركز على مستوى كامل الأنهج والشوارع التي جابتها المسيرة و في مختلف المفترقات لتنجح في قيادتها ذهابا وإيابا في كنف الهدوء و الأمان حيث لم يقع تسجيل أي حالة إنفلات رغم حضور كل الفئات وقام الحتجون خلال هذه المسيرة برفع العديد من الشعارات المنددة بإغتيال القيادي بالجبهة الشعبية والمطالبة بإستقالة الحكومة كما تم إعداد رفات رمزية تم تغليفها بعلم تونس وشعار الإتحاد وتم حملها في شكل جنازة بين المحتجين وفي ختام المسيرة ألقى السيد بشير السحباني الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت كلمة شكر فيها رجال الأمن على حسن تصرفهم في تأمين المسيرة وشكر الجموع الحاضرة على وفاءهم لمنظماتهم في إنجاح الإضراب وفي نجاح المسيرة من خلال عملية ضبط النفس التي تحلوا بها رغم بعض الإستفزازت. حماية مكثفة لمقر النهضة إلى جانب نجاحه في قيادة مسيرة الإتحاد إلى بر الأمان نجح أمن بنزرت بمختلف وحداته في حماية مقر النهضة على مستوى شارع الحبيب بورقيبة والذي كان عرضة للتهديد من قبل بعض الأطراف الغاضبة على مقتل الأستاذ شكري بلعيد والتي حملت المسؤولية لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وكذلك المحلات التجارية خصوصا المغازات الكبرى حيث كان بعض المنحرفين يترصدون إي إنزلاق في صفوف المتظاهرين للسطو على المحلات ونهبها. حركة عادية كامل اليوم رغم أن الحركة في شوارع بنزرت لم تكن على الشكل المعتاد صباح اليوم تزامنا مع الإضراب العام الذي دعا إليه الإتحاد العام التونسي للشغل فإن النشاط داخل المدينة لم يكن مشلولا تماما كما كان متوقعا حيث رصدنا منذ الصباح الباكر العديد من المواطنين متوجهين إلى مقرات عملهم أو لقضاء شؤونهم الخاصة ورغم عدم توفر حافلات النقل العمومي إلا أن سيارات الأجرة كانت متواجدة في المحطات وقامت بتأمين نقل الركاب إلى مقاصدهم ، المحلات التجارية والمقاهي وأسواق الخضر والغلال والأسماك كانت مفتوحة كامل النهار والمصحات والمستشفيات التي كانت تستقبل الحالات الطارئة كذلك بعض المؤسسات العمومية التي علمنا أن بعضها إشتغل بشكل عادي وسجلنا حضور السيارات الإدارية التابعة لهذه المؤسسات تجوب الشوارع في حين كانت قوات الأمن ووحدات الجيش منتشرة في كل الأماكن الحساسة خصوصا أمام مقرات السيادة كالمعتمديات والبلديات والولاية وما يمكن التأكيد عليه أن النشاط كان عاديا تقريبا في بنزرت صباح اليوم إلا في بعض المؤسسات الإدارية والإقتصادية .