دعا أحمد نجيب الشابّي رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري اليوم إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تحييد وزرات الدفاع الوطني والعدل والداخلية في تشكيل الحكومة الجديدة التي لا بدّ أن تتشكّل في غضون الأيام القليلة المقبلة عبر التوافق. وقال الشابيّ، في اذاعة موزاييك ، إنّه إذا ما وافقت حركة النهضة على هذه الخيارات فبالإمكان تشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزّبة خلال الأيام المقبلة على أقصى تقدير، وفي حال تعذّر التوافق بشأنها فإنّ ذلك يقتضي تشكيل حكومة وحدة وطنيّة مضيّقة أو حكومة إنقاذ وطني. كما أضاف في السياق ذاته أنّه لابدّ من إيجاد حل لمبادرة حمادي الجبالي من أجل الوصول إلى الانتخابات المقبلة وإنقاذ البلاد من هذا المأزق دون تهميش الواقع الجزئي لحزب حركة النهضة التي تعتبر حسب قوله الأنشط على الساحة السياسية ولها من الإمكانيات المادية واللوجستية خاصّة ميليشيات رابطات حماية الثورة ما يجعلها الأكثر وزنا. واعتبر أحمد نجيب الشابي أنّ التكفير يعدّ مدخلا من مداخل العنف في البلاد، مؤكّدا أنّ المساجد تلعب اليوم دورا في تجييش الصراع السياسي وإثارة العنف. وأكّد الشابي أنّ الدولة مطالبة بردع من يدعون إلى التكفير باستعمال القانون واحترام حقوق الإنسان. ودعا في السياق ذاته إلى ضرورة تحييد المساجد عن الحياة السياسية وسعي الأيمّة إلى ترك الاختلاف السياسي إلى أهله ومجاله مع الالتزام بما يوحّد الأمّة ولا يفرقّها