منذ 6 فيفري تاريخ اغتيال الشهيد شكري بلعيد والأحزاب تستغل بحسن أو سوء نية هذا التاريخ. تغيّر الخطاب إلى جملة ميكانيكية فاقدة لأية إنسانية «تونس ما بعد 6 لا تشبه ما قَبْلَ». لا بعدَ ولا قبلَ، أعيدوا لنا الأملَ. هذا يقول موته فرصة للبحث عن حل جذري يقي البلاد الفوضى العارمة!، هل كان ضروريا خروج الروح منه غدرا لتستفيقوا وتبتعدوا عن اللغة الشاتمة؟. ما دام حديثكم«قْياسْ»، أسألكم يا «يا بْتوع السياسة»، يا ناس، ماذا لو ضاعت الفرصة عن البلد الغريق؟ هل تنتظرون أخرى سانحة باغتيال زعيم آخر كي تعرفوا أقوَم طريق؟. هذا يقول بلا سفسطة ولا «عياط»، يلزمنا حكومة«تكنوقراط». والثاني يصيح بلا شوشرة ولا«بوسعديّة»، التشكيلة لن تكون إلا تكنوسياسيّة. لا تقتلوا بلعيد مرّتيْن!. أو على الأقل ليرتاح، حققوا حلمه في تونس حديقة ب 100 وردة وزهرة وقرنفلة من كل المشاتل، والأهم من كل ما سبق من الخطاب المُخاتل: # سَيّبْ شكري# و# شِدّ القاتل# !