أبو ظبي (وكالات) أعلن رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال ريموند اوديرنو، أن خطط التدخل العسكري في سوريا جاهزة، لكنه أوضح ان الرئيس باراك أوباما يفضل في الوقت الراهن حلا ديبلوماسيا للأزمة السورية. وقال الجنرال في ندوة بمعهد بروكلين للأبحاث في واشنطن: «الرئيس أوباما يعتقد أنه يمكن التعامل مع الأزمة في سوريا ديبلوماسيا بالعمل مع شركائنا.. ولذلك قررنا أن نكون على استعداد إذا دعت الحاجة». وأضاف رئيس أركان الجيش الأمريكي أن التدخل في سوريا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأوضاع السياسية الداخلية هناك، مشيرا إلى أن سلاح الدمار الشامل في سوريا أصبح في مأمن. من جهته دعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان إلى تحرك في سوريا والتشجيع على القيام بعملية انتقالية من دون الرئيس بشار الأسد.وشدد أمس لو دريان أمام المشاركين في مؤتمر حول الدفاع في الخليج يعقد في ابوظبي على «ضرورة تجاوز الانقسامات من أجل إنتقال سياسي لا مكان فيه للرئيس الأسد». وقال الوزير الفرنسي «حيال الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري حتى الآن: إن من الملح أكثر من أي وقت مضى التحرك من أجل تجاوز الانقسامات و من أجل انتقال سياسي». وأضاف أن التغيير في سوريا يفترض أن يكون «عملية انتقالية لا مكان فيها للرئيس الأسد». و لم يسبق لواشنطن أن أعلنت عن عزمها التدخل عسكريا في سوريا لكنها كانت تلمح من حين الى آخر أن كل الاحتمالات واردة خاصة بعد نصب بطاريات صورايخ باتريوت في تركيا على الجانب الحدودي مع سوريا. ميدانيا أفادت تقارير إخبارية أمس بأن معارك عنيفة دارت بين القوات النظامية و مقاتلين من المعارضة في محيط مطار حلب. وكثفت القوات النظامية قصفها على العديد من المناطق في حمص وريفها، خاصة في أحياء حمص القديمة والقصور وجورة الشياح والقرابيص والحولة، في أعقاب يوم دام خلف 107 قتلى بينهم 32 مدنيا.