صرح عشية اليوم «عبد الرؤوف العيادي» رئيس «حركة وفاء» إثر لقائه برئيس الجمهورية «المنصف المرزوقي» بان الخيار البديل للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد هي تكوين حكومة تقوم على برنامج سياسي مشترك قوامه المحاسبة والإصلاح بعيدا عن المحاصصة الحزبية. وأكد أن المرحلة تقتضي إصلاحات وخطوات جريئة في المحاسبة وأوضح حول هذه النقطة أن المحاسبة يجب أن تقوم على أساس قانون وتشريعات وصلاحيات تتيح الكشف عن أرشيف النظام السابق. وأضاف حول حكومة تكنوقراط قائلا: «في الماضي كانت لدينا حكومة تكنوقراط ولا نرى فيها موجبا... فحكومة التكنوقراط يكون فيها الرأس إما في الظل وإما يكون الرأس فيها خارج الوطن». وفي إضافة أخرى ختم بالقول: «وصلنا إلى هذه الأزمة بموجب وجود منظومة فساد... هناك مال فاسد وإعلام فاسد». وفي تصريح جانبي جدد العيادي رفضه لوجود أي تشكيلات من النظام السابق تعمل في الحقل السياسي في هذه الفترة مطالبا بإيجاد قانون لاستبعاد جميع رموز النظام السابق وكل من عمل في منظومة المخلوع». ومن جانبه قال أحمد نجيب الشابي اثر خروجه من الجلسة مع رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ان البلاد تعيش منذ 6 فيفري حالة استثنائية في ظل اخطار تهدد السلم الاجتماعية والسياسية واضاف «غايتنا كسياسيين واعين الوصول الى الانتخابات في مناخ امني وسلمي». وتطرق الى اللقاءات والمشاورات التي اجريت حول تشكيل حكومة جديدة مؤكدا حصول توافقات كبيرة ومنها امكانية تعديل مبادرة الجبالي بالحفاظ على الكفاءات غير المتحزبة وكفاءات متحزبة اخرى مع تحييد وزارات السيادة المتمثلة في العدل والخارجية والداخلية. واضاف ان حركة «النهضة» خلال اللقاءات الاخيرة لتباحث مبادرة الجبالي اكدت انها ستحيّد الوزارات المذكورة في صورة ما رغبت الاحزاب في ذلك وختم بأن الحزب الجمهوري يساند حكومة توافق وطني ويدعمها دون المشاركة فيها. وبخصوص الجبالي واستقالته شددّ الشابي على ان رئيس الحكومة اصبح يحظى برصيد لا بأس به من الدعم بعد طرحه للمبادرة قائلا: «الجبالي ليس فقط الحلّ بل هو اصبح العمود الفقري للحلّ ولا يمكن الاستغناء عنه ولا اتصور ان تتراجع حركة «النهضة» عمّا وعدت به من تحييد وزارات السيادة».