لعبة الغميضة أعجبت حكّامنا ومعارضتنا ولشدّة تفاعلهم مع اللعبة انصهروا في أدوارهم حتى حلّقوا في السماء، فإذا بالشعب يغني: سينما، سينما وجه السياسة، سينما كلام«الكُرّاسَة»، سينما!.وبينما هم يمرحون ولأبصارهم مُغمِضون، سقط بلعيد مضرّجا في دمائه بالرصاص، حينها عاد لهم الصواب فمسكوا بقلم الرصاص ثم فتحوا الكتاب : أتريدونها «تكنوقراط»؟، قال أحدهم لا حاجة لنا بالمدعو«سقراط» ثم واصل إماّ سياسية أو اثنان في واحد حتى نوزّع الحلويات!، كان نقاشهم رائعا:خذ وهات، هات و«خُضْ»كي يستوي الكرسي خانعا لتعويض ما فات. وفي لحظة فارقة وقد اشرأبّت إليهم كل الأعناق، صاحوا لم نصل إلى اتفاق، لا بأس، مازال عندنا الوقت الكافي لنصنع لكم الدواء الشافي، اصبروا علينا فبعدها سترفعوننا على الأعناق.حينها سقط المواطن مغشيا عليه وهو يهذي سينما، سينما!.هاتوا له الماء!، هو لم يستفق وإنّما..في قلبه سؤالٌ نَمَا:ما دمتم تعتبرون أنّ وقتكم «ما زال عليه بكري»، اقبضوا على قاتل«شكري»! لنحبّ ال«سينما»..