التونسية (تونس) مثلت أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة حلاقة تبلغ من العمر 23 سنة متهمة بممارسة البغاء السرّي. وللإشارة فإن المظنون فيها متزوجة وأم لطفلة. ويفيد ملف القضية التي جدت أطوارها في أواخر شهر فيفري 2012 أنه في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا بينما كانت المظنون فيها تستعد للسفر باتجاه الجزائر ألقى عليها رجال الأمن بالتنسيق مع محافظة أمن المطار القبض بعد أن وردت على مسامعهم معلومات مفادها قيام المتهمة أثناء سفرها إلى لبنان بممارسة البغاء السرّي. وبمزيد التحرّي مع المظنون فيها أكدت للأعوان أنها مارست الرذيلة مع عدة شبان من جنسيات مختلفة مقابل هدايا ومبالغ مالية هامة، مبينة أنها سافرت إلى لبنان مؤخرا للعمل هناك كحلاقة لكن عند وصولها لم تجد عملا فوجدت نفسها مضطرة لممارسة الدعارة حيث سلمها عديد الأشخاص مبالغ تتراوح بين ألف وألف وخمسمائة دولار وأن أحد الأثرياء حوّل لها مبلغا ماليا هاما بحسابها الخاص في تونس فحرر في شأنها محضر بحث لإحالتها على أنظار العدالة. وباستنطاق المتهمة أمس من طرف القاضي أنكرت ما نسب إليها وأكدت أن تصريحاتها واعترافاتها المسجلة عليها لدى باحث البداية كانت تحت الإكراه المادي والمعنوي وبعد المرافعات والمفاوضات قررت هيئة المحكمة التصريح بالحكم يوم 27 فيفري الجاري.