شكلت الخسارة التي تكبدها الفريق أمام «السي آس آس» أمس بملعب الطيب المهيري بصفاقس ضربة موجعة أصابت الجميع في حمام الأنف بعد تجمد رصيده في العشر نقاط ولعل الذي زاد في تصعيد مراراة الهزيمة لجماهير الأخضر والأبيض هي أنها تزامنت مع انتصار الفريق الذي كان يتقاسم معه نفس الترتيب وهو الأمل الرياضي بحمام سوسة الذي حقق فوزا ثمينا ضد النجم الرياضي الساحلي وفي هذا السياق يجوز القول بأن الخسارة التي مني بها نادي حمام الأنف كانت من فئة ست نقاط ما كلفه التدحرج للمرتبة قبل الأخيرة والتمركز فيها بمفرده. كل المؤشرات توحي بعد عثرة الفريق في صفاقس أن وضعية الهمهاما أصبحت مهددة أكثر من غيرها للهاوية خاصة وأنها تنتظرها مباراة في غاية من الصعوبة في الجولة الخامسة حيث ستتحول إلى مدينة قفصة لمواجهة فريق القوافل ومن يشك في صعوبة هذا الفريق عندما يلعب على أرضه ؟ خاصة وهو يتموقع في مؤخرة الترتيب يعني أن زملاء العربي الماجري أمام حتمية الفوز في الجولة القادمة ضد الأمل الرياضي بحمام سوسة قبل لقاء قفصة عسى أن يستعيد الفريق بصيص من الأمل للإبتعاد على الأقل من شبح وهاجس النزول . والأكيد أن النتيجة التي سيحققها الفريق في مقابلة الأحد القادم ضد فريق حمام سوسة ستحسم بنسبة مائوية كبيرة مصير أبناء المدرب دراغان في باقي مشوار السباق. أين اللمسة الأخيرة؟ رغم التعزيزات التي قام بها فريق بوقرنين في الميركاتو الأخير على مستوى الخط الأمامي والتي شملت خمسة مهاجمين ذوي قيمة فنية لا بأس بها كأزوكا وإريك كاريكاري وحسان الحرباوي ومعز علولو وزكريا اللافي فإن الذي تابع مباراة نادي حمام الأنف والنادي الصفاقسي عشية السبت الماضي منهم خاصة أحباء الأخضر والابيض أكيد أنهم خرجوا باستنتاج وحيد أن مردود خط الهجوم لم يقدم الأداء المنتظر حيث كان تائها والإنسجام كان مفقودا بين مهاجمي الفريق فاللمسة الأخيرة كانت غائبة تماما حيث لم نسجل طيلة المباراة أي محاولة جدية تذكر باستثناء عملية هجومية من حسان الحرباوي ما جعل حارس فريق عاصمة الجنوب حمدي القصراوي في إجازة شبه كلية تقريبا.وتبعا لذلك فإن الجميع في حمام الأنف يتوجهون بنداء للجهاز الفني يطالبونه فيه بتعديل أوتارخط هجوم الفريق والعمل أكثر لإيجاد الحلول الكفيلة حتى يستعيد الخط الامامي توازنه لبناء العمليات الهجومية بالنجاعة اللازمة وتفعيل محاولات التهديف لتصبح أكثر خطورة وفاعلية. الثالثة «للرقيعي» و«المهذبي» فضلا عن الخسارة المدوية للفريق في مباراة أمس الأول في صفاقس فإنه قد خسر أيضا عدم مشاركة اللاعبين شاكر الرقيعي وأمين المهذبي في اللقاء القادم أمام فريق الأمل الرياضي بحمام سوسة بعد أن جمعا في رصيدهما الإنذار الثالث في هذه المباراة وهو غياب سيكون له تداعيات قد تؤثر سلبا على الفريق في الجولة القادمة بما أن لهذا الثنائي مكانتهما في المجموعة والثابت أن غياب الرقيعي والمهذبي في المباراة الهامة ضد الأمل ستشكل حيرة كبيرة للإطار الفني لإيجاد بديل قادر على القيام بمهامه على الوجه الأكمل .والسؤال الذي يطرح نفسه هو لمن ستؤول ثقة المدرب دراغان لتعويض هذا الثنائي يوم الأحد القادم ؟