التقى صباح أمس رئيس الحكومة المكلف علي العريض بقياديي «الحزب الجمهوري» أحمد نجيب الشابي وميّة الجريبي وقياديي حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» سمير الطيب وجنيدي عبد الجواد وفوزي الشرفي، وقياديي حزب «المبادرة» كمال مرجان وسميرة الشواشي وسليم الكراي وقياديي «حركة الشعب» زهير المغزاوي ومحمد ابراهمي بقصر الضيافة بقرطاج بحضور نور الدين البحيري وزير العدل الحالي. وأكد سمير الطيب، الناطق الرسمي باسم المسار الديمقراطي الاجتماعي ل « التونسية» أن اللقاء قد خصص لتسليط الضوء على الأوضاع الحالية بالبلاد ورؤيتهم للمرحلة القادمة مؤكدا أن حزبهم ليس معنيا بتشكيلة الحكومة الجديدة التي سيكونها علي لعريض وأنهم متمسكون بضرورة تحييد وزارات السيادة ووزارة الشؤون الدينية. وأضاف: «هي كانت فرصة لتبادل الآراء وقلنا أنه من الضروري تحييد وزارات السيادة وأن المرحلة الحالية تتطلب حقيقة حكومة كفاءات وطنية كما اقترحها حمادي الجبالي في مبادرته والتي لازلنا ندعمها، وأكدنا كذلك على ضرورة الحسم في العديد من المسائل منها تفشي العنف، وعودة هيبة الدولة وحل رابطات حماية الثورة، ونحن نشدد على ضرورة تحييد وزارة الشؤون الدينية وتغيير نور الدين الخادمي الذي نعتبره من أكثر الوزراء فشلا ولا يعطي صورة للدين الاسلامي التونسي المعتدل». وأقر سمير الطيب أنهم سيكونون متعاونين مع هذه الحكومة لكنهم لن يشاركوا فيها وأنهم سيعملون جميعا على إعادة الثقة في الحكومة والتسريع في عمل المجلس التأسيسي واستكمال المصادقة على الدستور والقوانين محل النظر. ومن جهتها صرحت ميّة الجريبي، الأمينة العامة ل «الحزب الجمهوري» على موجات احدى الاذاعات المحلية أن حزبهم لن يشارك في حكومة العريض وأنهم مصرون على موقفهم، مشيرة الى أن خطورة الوضع في الوقت الراهن تستوجب حكومة توافقات جديدة من أجل طمأنة التونسيين والحفاظ على الاستقرار. نريد حوارا وطنيا وأقر زهير المغزاوي عن «حركة الشعب» ، أن اللقاء الذي جمعه ومحمد ابراهمي مع علي العريض، قد خصص لتباحث الوضع السياسي والأمني في البلاد ولتسليط الضوء على آخر المستجدات في ملف اغتيال شكري بلعيد. وأضاف زهير المغزاوي: «نحن غير معنيين بالتشكيلة الحكومية الجديدة ونحن ندعو الى اقامة حوار وطني ينبثق منه برنامج وطني للانقاذ ثم تتشكل في ضوئه الحكومة وإذا ما تشكلت الحكومة القادمة بنفس الطريقة السابقة فهي اعادة لانتاج الفشل السابق. وأشار المغزاوي الى أنهم قد ناقشوا العديد من النقاط خلال اللقاء منها ضرورة تحييد وزارات السيادة ووضع خارطة طريق واضحة، مؤكدا أن علي لعريض قد أخبرهم بمضيه وسعيه نحو تحييد وزارات السيادة وأنه بصدد اعداد خارطة طريق لتحديد الأولويات وسيقوم بعرضها على جميع الأحزاب في وقت لاحق. وضع رزنامة وعقب لقائهم برئيس الحكومة المكلف تحدثت سميرة الشواشي الناطق الرسمي باسم حزب «المبادرة» ل «التونسية» قائلة: «لقد التقيت بالسيد علي لعريض صحبة كمال مرجان وعضو الهيئة التأسيسية للحزب سليم الكراي، وتناقشنا حول رؤية حزب «المبادرة» للمرحلة القادمة وما اذا كانت لدينا اقتراحات، كما طالبنا بضرورة تحييد وزارات السيادة ووضع رزنامة عمل خاصة بالفترة القادمة وركزنا كذلك على ضعف الهيآت العليا للقضاء والاعلام والانتخابات». وأضافت محدثتنا: «وجب اليوم بذل كل الجهود من أجل توفير الأمن الذي يعد أساس الاستقرار، وصراحة هو لم يقترح علينا المشاركة في تشكيلته الحكومية مثلما توقعنا لكنني أقول أن وجودنا كطرف في الحوار يعد هدفنا الأساسي».