أكدت "لبنى الجريبي" نائبة المجلس التأسيسي عن حزب التكتل من اجل العمل و الحريات أن حزبها قدم مذكرة تتكون من 8 نقاط للنقاش حولها و على ضوئها سيتم تحديد مشاركة الحزب من عدمه مضيفة أن هذه النقاط مشتركة بين حزبها و حزبي التحالف الديمقراطي و المؤتمر من اجل الجمهورية. و قالت "لبنى الجريبي" أن الحوار الذي جمع حزب التكتل برئيس الحكومة المكلف "علي لعريض" أفضى الى الاتفاق على مجموعة من المبادئ و الاختلاف على ثلاثة نقاط مازالت تحت الدرس و النقاش. و أضافت الجريبي أن نقاط الاختلاف هذه تتمثل أولا في تركيبة الحكومة حيث يرى حزب التكتل أن التركيبة يجب أن تكون متوازنة بين كفاءات متحزبة و أخرى وطنية و في صلب الكفاءات المتحزبة يجب الابتعاد عن صورة الحزب المهيمن و ذلك من اجل استرجاع الثقة بين المواطن و مؤسسات الدولة. أما النقطة الثانية التي تم الاختلاف عليها حسب "لبنى الجريبي" فهي مراجعة التسميات في الحكومة و وضع آليات جديدة و اعتمادها خاصة في تسمية الولاة و العمد. وقالت الجريبي أن النقطة الثالثة تتمثل في نبذ العنف السياسي حيث يرى حزب التكتل أن الأولوية تتمثل اليوم في حل رابطات حماية الثورة و تركيز ضوابط أمنية واضحة الملامح لبث رسائل طمأنة للتونسين من الناحية الأمنية ثم النظر الى ملف غلاء المعيشة و مقاومة الفساد. و أكدت "الجريبي" أن الموافقة على هذه النقاط الثلاث هي التي ستحدد مشاركة التكتل في الحكومة المرتقبة و ستدفع الأحزاب الأخرى نحو المشاركة حول قاعدة توافقية للمسار الديمقراطي مشيرة الى أن حزب التكتل لا يراهن أبدا على الفشل و هو ما يميزه عن بقية الأحزاب مؤكدة أن حزبها سيسعى بنفس التوجه إذا لم تحقق هذه الحكومة الوفاق.