الشكندالي: "القطاع الخاص هو السبيل الوحيد لخلق الثروة في تونس"    أجور لا تتجاوز 20 دينارًا: واقع العملات الفلاحيات في تونس    عشر مؤسسات تونسية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات ستشارك في صالون "جيتكس أوروبا" في برلين    تونس.. زيادة في عدد السياح وعائدات القطاع بنسبة 8 بالمائة    الليلة: أمطار رعدية بهذه المناطق..    توزر: إمضاء اتفاقية بين ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لتحسين إنتاجية وجودة المنتجات الحيوانية    نقابة الصحفيين تندد بحملة تحريض ضد زهير الجيس بعد استضافته لسهام بن سدرين    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    القيروان: انتشال جثة طفل جازف بالسباحة في بحيرة جبلية    تعاون ثقافي بين تونس قطر: "ماسح الأحذية" في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج    مدنين: مهرجان فرحات يامون للمسرح ينطلق في دورته 31 الجديدة في عرس للفنون    معرض تونس الدولي للكتاب يختتم فعالياته بندوات وتوقيعات وإصدارات جديدة    عاجل/ تسجيل إصابات بالطاعون لدى الحيوانات..    أسعار الغذاء تسجّل ارتفاعا عالميا.. #خبر_عاجل    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري بالكامل دون تسجيل أضرار بشرية    النادي الصفاقسي: 7 غيابات في مباراة الترجي    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    عاجل/ في بيان رسمي لبنان تحذر حماس..    عاجل/ سوريا: الغارات الاسرائيلية تطال القصر الرئاسي    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرد على تصنيفه ك"يميني متطرف"    جندوبة: انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    فيلم "ميما" للتونسية الشابة درة صفر ينافس على جوائز المهرجان الدولي لسينما الواقع بطنجة    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    في مظاهرة أمام منزله.. دروز إسرائيل يتهمون نتنياهو ب"الخيانة"    جندوبة: سكان منطقة التوايتية عبد الجبار يستغيثون    الإفريقي: الزمزمي يغيب واليفرني يعود لحراسة المرمى ضد النادي البنزرتي    عاجل : ما تحيّنش مطلبك قبل 15 ماي؟ تنسى الحصول على مقسم فرديّ معدّ للسكن!    عاجل/ قضية التسفير..تطورات جديدة…    استقرار نسبة الفائدة في السوق النقدية عند 7.5 %..    البرلمان : مقترح لتنقيح وإتمام فصلين من قانون آداء الخدمة الوطنية    الرابطة المحترفة الاولى: صافرة مغربية لمباراة الملعب التونسي والاتحاد المنستيري    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تحرز ذهبيتين في مسابقة الاواسط والوسطيات    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    إلى الأمهات الجدد... إليكِ أبرز أسباب بكاء الرضيع    ارتفاع تكلفة الترفيه للتونسيين بنسبة 30%    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    في سابقة خطيرة/ ينتحلون صفة أمنيين ويقومون بعملية سرقة..وهذه التفاصيل..    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    عاجل/ هلاك ستيني في حريق بمنزل..    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    سعر ''بلاطو العظم'' بين 6000 و 7000 مليم    سقوط طائرة هليكوبتر في المياه ونجاة ركابها بأعجوبة    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي بالفوز 3-1 على بودو/جليمت    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"سليم الرياحي" في حديث السياسة والكرة و"البيزنس":جئت لتونس من أجل السياسة وهناك محاولات لإقصائي
نشر في التونسية يوم 11 - 03 - 2013

شراء ملعب المنزه "بيزنس".. و "الّي ما عندوش مايلزموش"
"ما يصعب عليّ شيء"..وماذنبي أنني صاحب أموال؟
تونس تسير "بقدرة ربي"...والمرزوقي عنوان الفشل السياسي
"أولاد الحلال" عرقلوا مشروعي في سليانة
السلفيون أبناء الوطن ومن حقهم المشاركة في بنائه
فريق باب الجديد مدين ل "الكوكي" ول "جابو"
الحداد والزيتوني والهذلي ارتكبوا تجاوزات.. وسينالون جزاءهم
في الافريقي لا أريد إلّا الألقاب.. ومكان الفاشل .. "OUT"
بحكم انشغالنا بالشأن الرياضي يجرّنا الفضول من حين إلى آخر إلى محاورة سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي للوقوف على آخر التطوّرات داخل القلعة الحمراء وعلى أمل الفوز ببعض الحصريّات سيّما و أن الرجل تعوّد في الآونة الأخيرة على التحدّث بسقف عال من الطموحات والأمنيات الأمر الذي يجعل من وعوده طوق نجاة لجماهير الأحمر والأبيض التي صنّفت فارسها الجديد على كونه رجل المرحلة في باب الجديد... وبما أنّ الرجل يرتدي من القبّعات ما يخوّل له الحديث عن الشأن الرياضي والسياسي والاقتصادي نظرا لكونه رجل أعمال وباعث حزب الاتحاد الوطني الحرّ كان لزاما علينا الخوض في عديد المسائل التي تعنى بالحراك السياسي في البلاد وكذلك عديد المسائل الأخرى التي نترككم تكتشفونها تباعا في هذا الحوار...
نبدأ من آخر ظهور لك,عقد ندوة صحفية للحديث عن ضمّ 7 أحزاب للاتحاد الوطني الحرّ, كيف تمّ الأمر...؟
مجموعة من الأحزاب وهي سبعة تتقارب مع الاتحاد الوطني الحرّ في المبادئ والأفكار والرؤى السياسية. من المعروف أن هذه المرحلة هي مرحلة مشاورات وتجمعّات حزبية, دخلنا معها في حوار وخلصنا إلى اتفاق للانضمام إلى الاتحاد الوطني الحرّ كمرحلة أولى واخترنا الاتحاد كعنوان أولّي ليكونوا تحت مظلته إلى حين الوصول إلى تكوين حزب وسطي معتدل له وزن وثقل كبيران يغطيّ المساحة الوسطية الشاغرة على الساحة السياسية... الآن لا يوجد في تونس أيّ حزب وسطي حقيقي معتدل... وجدنا هذه المساحة مهجورة ونحن في طور تشكيل جبهة وهناك مجموعة أخرى من الأحزاب سنشكّل معها مبدئيا تحالفا وسطيا... الوثيقة التي نشتغل عليها والتي جمّعت هذه الأحزاب تُبنى من مرحلة الجبهة إلى مرحلة الحزب ونعتقد أننا في طور بناء منظومة سياسية سياسية واضحة ولها آفاق واسعة وقادرة على استقطاب أطراف أخرى...
وهل تعتقد أن الاتحاد الوطني الحرّ بتشكيلته وتركيبته الجديدتين قادر على افتكاك موضع قدم في الساحة السياسية في ظّل الزعامات الموجودة حاليا...؟
لا شيء مستبعد في تونس حاليا... من المفروض أن برنامجا مماثلا في أيّ دولة أخرى يتطلّب وقتا كبيرا للوصول إلى تحقيق أهدافه... لكننا نعمل الآن على الاستفادة من قوّة الأحزاب التي انضمت إلى الاتحاد كما نسعى إلى الاستفادة من سلبيات الأحزاب المتناحرة على السلطة وعلى الكراسي حاليا... من الممكن أن نحوّل عامل الوقت إلى صالحنا كما أن المواطن الذي هو الأساس الذي نبني عليه أصبح على درجة كبيرة من الوعي السياسي وأصبح يميّز ويدرك جيّدا ما معنى انتخابات لذلك... بعد الأحداث الأخيرة التي عاشها المواطن في السنة ونصف الأخيرين أنا متأكّد أن المحطة الانتخابية القادمة ستكون بعناوين مغايرة وسيكون أبرزها القوّة البراغماتية وأنا أعتقد أننا الحزب الوحيد حاليا على الساحة السياسية الذي له رؤية براغماتية وله برنامج عمل واضح وقادر على الاستجابة لمشاغل المواطن ولمتطلبات المرحلة...
لكن الجميع يتحدّث على نفس الشاكلة مع اقتراب كلّ موعد انتخابي وعن وجود برامج عمل واضحة وخارطة طريق وربّما خارطة إنقاذ لكن في الأخير يتبيّن أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مجرّد وعود و فزّاعات انتخابية لا غير...؟
نحن لا نتحدّث عن وعود...لدينا برامج عمل واضحة ورؤى مستقبلية نحن قادرون على ترجمتها على أرض الواقع على خلاف بقيّة النخب السياسية التي أضاعت وقتها في التناحر في البلاتوهات التلفزية وفي عديد المنابر الإعلامية والتي فقدت مصداقيتها ورصيدها المعنوي لدى المواطن... الانتخابات القادمة لن يكون فيها وجود لوجوه فقدت مصداقيتها وفشلت في الاستجابة إلى تطلعات المواطن بعد أن اعتمدت في وقت سابق على ورقة المشاعر والعواطف وهذا ما لن يمرّ هذه المرّة...
تتحدّث عن استفاقة مرتقبة للناخب التونسي لكن يبدو من كلامك أيضا انك استوعبت الدرس بما انك كنت تغازل «النهضة» في وقت سابق قبل أن تعدّل مواقفك في الفترة الأخيرة...
أنا دائما في صفّ الشرعية وأؤمن بالديمقراطية والانتخابات جاءت بقوّة سياسية حاكمة جديدة هي حركة «النهضة» وكنت آمل كغيري من التونسيين أن تكون في مستوى التطلعات وفي حجم الوعود التي ساقتها لكن ثبت العكس وحكومة «الترويكا» التي تقودها «النهضة» فشلت فشلا ذريعا وعلى جميع المستويات... كان من المفروض على «النهضة» أن تقوم بجملة من الخطوات لتطوير نفسها وبناء رجال دولة حقيقيين لكنها تقوقعت على نفسها واكتفت بخبرات رجالها التي لا تقوى على تسيير بلدية أضف إلى ذلك دور المعارضة السلبي الذّي عطّل القاطرة... كان أولى برجال «النهضة» أن يطوّروا أنفسهم ويستعينوا بخبرات في مجال تسيير الدولة فمن غير المعقول أن يكون مستشارك على نفس الدرجة من الوعي والتفكير والميولات... أنا رجل أعمال ولي مستشارون من كلّ أنحاء العالم... بناء رجل دولة أو فكر سياسي ليس بالأمر الهيّن وهذا ما لم يفهمه جماعة «النهضة»... «النهضة» كان سلاحها الأمل وهذا ما نجحت من خلاله لكن الأمل لدى المواطن انعدم اليوم و«النهضة» خسرت رصيدها الشعبي بدليل حركية الشارع في الآونة الأخيرة...
حتى لا نحيد عن موضوع الندوة الصحفية التي عقدتها أخيرا... استفزك سؤال حول ما إذا كان استقطاب الأحزاب قائما على فكر ومبادئ اتحادك أو نتاجا لسطوة مالك وإغرائك لحلفائك الجدد...؟
ليس هناك استقطاب... هذه مجموعة أحزاب فيها شخصيات تعرف بعضها البعض وعلى درجة كبيرة من التقارب الفكري والسياسي والمال يغري البطون لا العقول...
ألا يقلقك أن يكون الحديث عن سليم الرياحي مقتصرا فقط على المال ولا شيء غير ذلك...؟
ماذا تريدني أن أفعل...؟ المال هوس الجميع وليس ذنبي أن يتحدّث الناس عن مالي قبل شخصي... لدينا عقليات بالية في تونس وهذا مفهوم بما أن النظام السابق جوّع وسرق ونهب ولا غرابة في أن يقدّس البعض المال أو يوظّفه لمآرب شخصية... رئيس حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» المنصف المرزوقي قام بحملته الانتخابية على تحليل وتحريم مال سليم الرياحي والمال الفاسد وما شابه ذلك... هل ذنبي أنّني صاحب أموال... مشكلة البعض في تونس أن تفكيرهم سطحي ويقف عند حاجز المال فقط لا غير...
لكن الشارع التونسي لم يكن يعرف سليم الرياحي ولم يسمع من قبل عن إمبراطوريته المالية وهذا ما سهّل ربمّا رواج إشاعات حول مصدر أموالك...
وماذا بعد...؟ أنا موجود من قبل وكانت لي مشاريع في تونس قبل الثورة لكن المجال لم يكن يسمح للظهور...من السهل إلقاء التهم جزافا لكن الأيام وحدها كفيلة بكشف الحقائق... سليم الرياحي موجود الآن وقائم الذات... المشكلة أن الجميع لا يتحدّث سوى عن المال وحتّى الحكومة الفاشلة والمعارضة الفاشلة هي الأخرى تتحدّث كذلك عن أموال بن علي المنهوبة... المال هاجسهم الوحيد وكان لزاما عليهم التفكير في حلول جذرية لإخراج البلاد من النفق الذي ولجته عوضا عن مطاردة السراب لأنّ بن علي لم يسرق فقط بل همّش وخرّب وشوّه البلاد...
تصرّ على وصف الحكومة والمعارضة على حدّ السواء بالفاشلتين... هل هو مرور إلى التعبئة الشعبية على أمل استقطاب أصوات الغاضبين على آداء «الترويكا» والمعارضة...؟
ليست محاولات استقطاب ولكنها حقائق مكشوفة للعيان...ماهي مشكلة تونس اليوم؟؟؟ هل هي كوريا الشمالية أم جائزة «نوبل» ؟؟؟ هل الأحوال في سوريا أولوية قصوى للمواطن التونسي أم «الزوّالي» الذي يعاني من الخصاصة...؟ تونس مريضة ورئيسها منشغل بأطروحاته الفكرية... المنصف المرزوقي عنوان فشل التجربة السياسية في تونس...ما الذي يفعل المرزوقي في قصر قرطاج ؟ كان أولى به أن يتحرّك ويسعى لبناء تونس جديدة هو رئيس الجمهورية ومن العيب أن يكون رئيسنا في حجم المنصف المرزوقي...
لكن الفشل في نظر كثير من المتتبعين يشمل الرئاسات الثلاث...
أنا منذ نشأتي لا أعرف سوى رئيس الجمهورية...والمرزوقي شوّه هذه الصورة... «السيّد هذا عايش في عالم آخر»...هل من الصعب عليه أن يأتي بمستثمرين ويمضي عقودا ويزور الجهات المهمّشة ويمضي اتفاقات...؟ هل هذه ليست من صلاحياته...؟ المنصف المرزوقي لم يقم بأيّ شيء يذكر وأضاع فرصة كبيرة لدخول التاريخ و أدعوه إلى الاستقالة والبقاء في منزله لكتابة مذكرّاته...
لماذا لا نشاهدك في المنابر التلفزيّة والبلاتوهات الحوارية... هل هو تغييب متعمّد لسليم الرياحي أم اختيار منك...؟
الاثنان معا... التعتيم موجود وهناك محاولات لإقصائي لكني موجود «وما يصعب عليّ شي»... وقادر على كسر هذا الطوق وهذا ليس عليّ بعسير... لكني أرفض التواجد مع هؤلاء « وما نلقاش روحي معاهم» لأننا لا نتحدّث نفس اللغة وليست لنا نفس التوجهات... هناك من يلهث للظهور في البلاتوهات ويتشبّث بالوزارة من أجل جراية شهرية وضمان تقاعده «فضيحة»... وأنا لست منهم وأرفض أن أكون في صفّهم... في الأخير هم خسروا والشعب تفطّن إلى طمعهم «والله يسخّفوني»...
يعني ثورة جياع...؟
هذا هو العنوان الرئيسي لعديد البلاتوهات... خصومات وتناحر من أجل حقائب وزارية والغاية ليست خدمة تونس بل خدمة أغراضهم وأطماعهم الشخصية...
لكن هذا لا يحجب دورهم النضالي...لك سطوة المال ولهم شرعيّة النضال...؟
«أنا زادة مناضل»...
مناضل يعيش في لندرة...؟
(ضاحكا)... لست مناضلا من الدرجة الأولى...وأتحدّى هؤلاء المناضلين أن يكونوا قطعوا الألغام في سنّ 8 سنوات من دون جوازات سفر... من قال لكم إنّي أريد العيش خارج تونس؟...هم تركوا البلاد برغبتهم وبن علي «غبيّ» لأنه صنع أبطالا من ورق لأنّه كان قادرا على استمالتهم وبثمن زهيد... العملية الانتقالية في تونس فاشلة والشرعية كانت ثورية لكن اليوم من سيمثّل الشعب مستقبلا عليه أن يعطي دون شروط... أنتخبك مقابل الإيفاء بوعودك والعملية يجب أن تكون على أساس «donnant donnant»
هل تمت مشاورتكم في الحكومة الجديدة وهل لديكم ثقة فيها...؟
لم تقع مشاوراتنا أو تشريكنا وخيوط اللعبة ظلّت كعادتها بين نفس الأيادي... بالنسبة للنصف الثاني من سؤالك يجب وهذا ليس خيارا أن تكون هناك ثقة...نمنحهم الفرصة لإثبات الذات لكن شريطة مدّنا ببرامج عمل واضحة, لقد تجاوزنا الآن المرحلة الانتقالية ومن المفروض أن تعمل الحكومة الجديدة بعد تغيير بعض الرؤوس منها حمّادي الجبالي الذي أًصبح بقدرة قادر بطلا قوميا على وضع خارطة طريق لتجهيز المرحلة القادمة...حمّادي الجبالي الفاشل رقم واحد في تونس وما حصل مغالطة للشعب... هذه سياسة مغلوطة وأساليبها بالية وصارت مكشوفة للعيان... تونس تسير «بقدرة ربّي» وبسلطة الإدارة فقط التي تسيّر الأعمال لكن لا توجد «دولة» اليوم في تونس...الجميع يتسابق نحو الإذاعات و التلفزات متناسين دورهم الأساسي... الحكومة الجديدة هي حكومة تصريف أعمال فقط والمطلوب منها مدّنا بروزنامة للمحطة الانتخابية القادمة حتى نتبيّن الخيط الأبيض من الأسود...ويكفي المتاجرة بعواطف الناس واللعب على وتر الهوية والعروبة والإسلام لأنّ تونس بطبيعتها عربية إسلامية ولن تفتح من جديد...
سليم الرياحي وجه رياضي أصبح اليوم معروفا جدّا وهو رجل أعمال بالأساس و«غاوي» سياسة... هل تستطيع التوفيق بين التوصيفات الثلاثة...؟
بطبيعة الحال... لديّ وقت فراغ كبير... نسق الحياة في تونس بطيء جدّا وبسيط جدّا وأنا اليوم والحمد لله لست مباشرا لأعمالي اليومية بما أنّي أملك مجلس إدارة أجتمع به كلّ 15 يوما... هذا في ما يتعلّق برجل الأعمال...في الرياضة مازلت غصبا عنيّ مباشرا لتسيير الفريق لكن الأمر لن يستمر طويلا لأنّي جهزّت تركيبة سيقع الإعلان عنها قريبا (في جوان) ستتولى تصريف شؤون النادي بعيدا عن لغة القهاوي وإدارة الهواة...الأمر ليس بعسير وكلّ خطواتنا محسوبة.
لكن الثوب الرياضي هو الذي يطغى حاليا...؟
لا أنكر ذلك لكنّي هنا في تونس من أجل السياسة وجئت إلى تونس من أجل السياسة لأنّي أرى نفسي قادرا على خدمة هذه البلاد...وسأكون قريبا بنفس الثقل المادي والرياضي إن شاء الله.
اخترت أن تسلك المسار السياسي عبر بوّابة الإفريقي بالنظر إلى الدعم الجماهيري الذي يوفّره هذا الفريق؟
أنا من محبيّ الأحمر والأبيض وازداد تعلّقي بالإفريقي عندما تقمّصت ثوب الرئيس... الأمر يروق لي جدّا وأنا الآن ابن وملك النادي الإفريقي وما يروج من هنا وهناك محاولات بائسة للتشويش على الرياحي السياسي من جهة وتنغيص فرحة جمهور الإفريقي من جهة ثانية...
ماهي الحقيبة الوزارية التي تناسب شخصية سليم الرياحي؟
الأمر لا يستهويني حقيقة لكن الحقيبة الوزارية التي تلائم شخصيتي وأفكاري هي وزارة التنمية,الشؤون الاجتماعية, الاقتصاد... بالنسبة لي هذا هو روح الدولة...وأستغرب حقيقة لما تتصارع نخبنا على وزارة الداخلية التي هي في الدول المتقدمة وزارة إجراءات وتسهيلات لا غير...
ماهو تعليقك على حادثة شكري بلعيد...؟
الأمر لم يفاجئني حقيقة... هذا نتاج طبيعي للتجاذبات الأخيرة التي عاشتها البلاد... بعد 23 سنة قمعا وبعد ثورة قلبت موازين القوى في البلاد الاغتيال في وجهة نظري لم يفاجئني,قد يكون الأمر غريبا في تونس وعن عادات تونس ولكن كلّ شيء متوقّع... ما آلمني حقّا هو أنّ شكري بلعيد «خدمو بيه»... الاختيار على شكري بلعيد لم يكن صدفة لأن موته قلب الموازين وأحدث توازنات جديدة في الساحة السياسية.
من تقصد بالضبط...؟
أطراف من مصلحتها موت شكري بلعيد...سنعرفها لاحقا بعد أن نتعرّف على الجهات التي استفادت من حادثة الاغتيال...قد تكون حادثة غبيّة معزولة لكن سيناريو الاغتيال لم يكن غبيّا إلى هذه الدرجة...كان يمكن أن يكون الاغتيال بسلاح أبيض أو بحادث سيّارة وليس ب «الكرتوش»... الرصاص له معنى... هناك رسالة ويبدو أنها وصلت...
ألا تخشى أن تطال حمّى الاغتيالات وجوها أخرى منها رجال أعمال...؟
كلّ شيء وارد في ظلّ ما نعيشه الآن... مثل هذه الصدمات تقوّيني وتدفعني للعمل أكثر... لست من النوع الذي تحبط عزائمه سريعا...
من أين تأتي بهذه القوّة ؟ هل عشت سابقا في محيط فيه لعلعة الرصاص الحيّ...؟
لا... لكن كما سبق وأشرت تونس تعيش فترة انتقالية والدكتاتورية التي حكمت تونس في السابق ولّدت هذا العنف الممنهج... اليوم علينا أن نكون يدا واحدة ونستوعب جميع الأطياف والفئات. والسلفيون الذين يتحدثون عنهم هم أبناء هذا الوطن ومن حقهم أن يكونوا عنصرا فاعلا في بناء هذا المجتمع... في مطار لندن أعوان الجمارك فيهم من الملتحين والمتحجبات فلماذا نتعمّد دائما إقصاءهم في تونس... علينا التخلّي عن النزعة المتطرّفة والمتطرّف بطبعه مكانه الطبيعي معروف... بناء تونس يمرّ عبر التنمية والاقتصاد وليس الهوية والشريعة لأنّ ذلك من تحصيل الحاصل...
سمعنا الكثير عن مشاريع عملاقة على غرار مشروع سليانة لكن يبدو أنّه مات في المهد...
«ما ماتش يا راجل»...لم نودّ الخوض في هذا الموضوع وسعينا لأنّ نمضي في بناء المشروع لكن طفح الكيل... واجهتنا العديد من العراقيل...كلّ الحقيقة هي أنّ هناك من وضع العصا في العجلة لا لشيء سوى لأن صاحب المشروع هو سليم الرياحي السياسي... مشروع سليانة هو عبارة عن قطب صناعي يقوم على أساس الولاء للمنتوج ويخدم خيرات المنطقة لكن أولاد الحلال عرقلونا... المشروع معلّق حاليا وحمّادي الجبالي وأقولها فاشل لأنّه حاول إفساد و تهميش مشروع وطني... كنت قادرا على تسييس القضيّة لكني رفضت... رئيس مجموعة تونس القابضة التي هي أقوى مجموعة حاليا في تونس لم يلتق إلى حدّ الآن أيّ وزير في وقت تكتظ فيه مكاتب الوزراء بالسماسرة و «تجّار الشنطة»... حمادي الجبالي تحدّث إليه نائبي نور الدين المرابطي في سليانة وشرح له الموضوع وقيمة المشروع من الناحية الاقتصادية والتنموية في الجهة فكان جواب الجبالي التالي : « المشروع باهي لكن لا نعرف مصدر الأموال ثمّ نخشى أن يقع توظيف المشروع لأغراض سياسية»... الغريب في الأمر أن الأموال مرصودة وشركائي في الانتظار لكننا في انتظار المصادقة على ورقة ملقاة في دفاتر المجلس التأسيسي. بعد أحداث سليانة هناك انفراج نوعي بما أنّ الأراضي التي سيقوم عليها المشروع وهي مصدر الإشكال باتت موجودة بعد أن كانت على ملك الغير أو مثلما ادعى جماعة الحكومة وهي في الحقيقة أراض مهمّشة... ولم يبق سوى المصادقة على قانون المشاركة بين القطاع العام والخاص...
ولماذا لم تجد نفس الصعوبات في مشروعك الجديد...؟
الأمر يختلف كثيرا, بالنسبة للمشروع الثاني فهو لا يتطلّب أرضا كبيرة. فقط سيقوم المشروع على مصانع قديمة في حين أن مشروع سليانة يتطلّب على الأقل 8 آلاف هكتار... المشروع سيكون على الأرجح في ولاية الكاف لاعتبارات عديدة منها عمليّة التصدير.
زرت ليبيا بعد الثورة...؟
لماذا ؟ تريدون التخلّص منّي...؟
هل يوجد من يريد التخلّص منك في ليبيا..؟
لا.. ولكن الوضع ليس آمنا... ثمّ أنّي لست مواطنا عاديا... أنا معروف جدّا هناك والكلّ يعرف من هو سليم التونسي ثم من غير المعقول أن أتجوّل في ليبيا وسط الدبابات...المشهد هناك لا يساعد حاليا... ثم لمن لا يعرف سليم الرياحي هو أوّل مستثمر في ليبيا وشركتي في ليبيا هي الوحيدة حاليا التي تباشر نشاطها... أنا زرت ليبيا في مناسبتين بعد الثورة وتحديدا مصراتة ولي مشروع ضخم هناك هو عبارة عن قصر ضيافة قادر على استضافة 60 رئيس دولة دفعة واحدة وهو مشروع عملاق أوشك على الانتهاء كما أنّي أنتظر الحصول على مستحقات مالية من الجانب الليبي وتلقيت تطمينات بشأن وضعية عمّالي هناك وسأعود إلى ليبيا في أيّ وقت أريده ومتى تتطلّب مشاغلي ذلك.
لنتحدّث قليلا عن كرة القدم وعن النادي الإفريقي... نبدأ بأبرز العناوين: ملعب المنزه...
ما الغريب في الأمر؟... هذا مشروع استثماري سيعود بالنفع على الدولة وعلى النادي الإفريقي وهو «بيزنس»...ملعب مهمّش أودّ تطويره وتعصيره وأخلق منه مواطن شغل جديدة... «صعيبة هذي» ؟
لكن الأمر ليس متاحا للجميع.. فماذا عن بقيّة فرق العاصمة...؟
عليهم أن ينهجوا على نفس المنوال...وهذا ما أريده حقّا...
هذه كرة الأثرياء ورؤساء الأندية في تونس ليسوا على نفس الدرجة من الثراء...
«إلّي ما عندوش ما يلزموش»... نحن نريد من خلال التقاليد الجديدة التي نسعى لترسيخها بناء مؤسسات رياضية ذات صبغة تجارية... «البيزنيس» متاح أمام الجميع وبإمكان بقيّة الفرق الحصول على قرض بنكي والنهج على منوالنا...شرائي لملعب المنزه ليس اعتباطيا لكنه قائم على دراسة جدوى وسأجني من ورائه المال... هو مشروع وليس كما يتصوّره البعض... بالنسبة لي الأقوى في التسيير هو الأنجح والأنجع وأنا أبحث عن خلق موارد مالية قارة للإفريقي تبيح لأيّ رئيس قادم للفريق تصريف شؤون النادي على طريقة مجلس الإدارة دون ضائقات أو صعوبات مالية...
كيف تقيّم تجربتك على رأس الإفريقي إلى حدّ الآن...؟
لست راضيا تمام الرضا عن العمل الذي قمت به في الجمعية... صحيح أننا نحتل الصدارة في مختلف الفروع لكني أصرّ دائما على أنّنا نبني فريقا لثلاث سنوات قادمة سيكون مغايرا على جميع الأصعدة تسييرا ولوجيستيا وتنظيميا وكذلك على مستوى النتائج... أضعنا الكثير من الوقت ومشكلة الأشخاص المحيطة بالفريق أنهم يتحدثون أكثر مما يعملون...إضافة إلى بعض أعداء النجاح ممّن يعتبرون أنفسهم من أبناء النادي...
وماذا عن ملفّ الاستشهار..؟
أنا رجل أعمال ومهمتي جني الأموال... الإستشهار ملفّ مازال مؤجّلا...لم أجد العرض الذي يتناسب مع قميص الإفريقي ومع عراقته والجمعيات الخيرية أولى به...
تباينت ردود الفعل داخل جماهير الإفريقي تجاه ما قمت به مع عائلة المرحوم لسعد الورتاني...
أوّلا لنتفّق على نقطة مهمّة... أنا لا أعرف لسعد الورتاني رحمه الله. كنت بعيدا عن أجواء الإفريقي ولم يكتب لي أن عرفته من قبل...جماهير الإفريقي التي أتفاعل معها كرئيس للفريق عبر صفحتي الرسمية في الفايسبوك حدثتني عن خصال الورتاني ورجولته على الميدان وحبّه للإفريقي وهو رمز في الفريق وهو ما لمسته فعلا خلال جنازته لأن الجمع الغفير الذي واكب مراسم دفنه فاجأني حقيقة ولم يكن ليأتي من فراغ لذلك ونزولا عند رغبة الجماهير حاولت دعم عائلته معنويا... هذا كلّ ما في الأمر...
لكنّك قمت بمحو الصور التي جمعتك بعائلة الورتاني من صفحتك في الفايسبوك...
هذا صحيح, البعض أساء توظيف العملية وحاول تدنيسها وهذا ما أغضبني كثيرا... نشرنا الصور على الفايسبوك حتى يعرف جمهور الإفريقي أنّي لبيت رغبتهم وكنت في مستوى تطلعاتهم لا غير لكن عندما بدأ البعض يوظف العملية لأغراض خارجة عن إطارها الرياضي والرمزي على سبيل «قدّاش عطاك سي سليم» استفزّنا الأمر وندمت وقمنا بسحب الصور احتراما لذكرى المرحوم ولمبادئ عائلة النادي الإفريقي.
الإفريقي في نسخته الحالية قادر على تسيّد البطولة التونسية...؟
يجب عليه أن يكون البطل... لست راضيا عن المردود وأتحدّث هنا عن اللاعبين, الحساب سيكون في نهاية الموسم ولن نتسامح مع أي كان في صورة الفشل... بالنسبة لي لا فرق بين المرتبة الثانية والمرتبة الأخيرة... لا أريد سوى الألقاب ومن يفشل في تحقيق هذا الهدف مكانه خارج أسوار النادي.
قلت إنك غير راض عن المردود...هل تحمّل المدرّب نبيل الكوكي مسؤولية ذلك...؟
لا... نبيل الكوكي رجل المرحلة في النادي الإفريقي وما أبحث عنه بالضبط هو بناء فريق صلب عصيّ على الهزيمة ينقصنا فقط استفاقة بعض اللاعبين الذين خانوا ثقتنا ولم يكونوا في المستوى. الكوكي قام بدوره رغم بعض الأخطاء وهو مطالب بتطوير نفسه... النادي الإفريقي الحالي مدين إلى نبيل الكوكي وعبد المؤمن جابو والبقيّة «زايدين»... ينقصنا بعض التنظيم... مشكلة الإفريقي هي غياب الانضباط والتسيّب عند بعض اللاعبين... هل سأعيّن حراسا خاصين للاعبين الذين يسهرون ويعربدون...؟ ننتظر بعض التقارير التي ستصلنا في الأيام القليلة القادمة وسنتخذّ الإجراءات اللازمة وسنطرد من يتطاول على حرمة الإفريقي مهما كان اسمه...
من تقصد مثلا...؟
ماهر الحدّاد, أشرف الزيتوني, مراد الهذلي وأسماء أخرى لا أستحضرها الآن...هؤلاء ارتكبوا تجاوزات بالجملة وسينالون جزاءهم لأنّ وقت «الدلع» انتهى...جمهور الإفريقي ينتظر الفرحة وأنا «نحبّ رجال معايا» وليس لاعبين يسهرون ليلة المباراة حتى ساعات الفجر الأولى...
وماذا عن زهيّر الذوّادي؟
تحدّثت معه... قلت له إنّي انتظر زهيّر الذي يعرفه الجميع لأنّ مردوده الحالي ليس في حجم الإنتظارات, أهمّ ما في الأمر أنّ الذوّادي عاد بعقلية وعزيمة مغايرتين وهذا ما أريده في الإفريقي الحالي.
عبد المؤمن جابو أفضل انتدابات الإفريقي على الإطلاق, هل تفكّرون في تجديد عقده خاصة وان تجربته مع الأحمر والأبيض تنتهي في جوان 2014 ؟
وضعية عبد المؤمن جابو مريحة في الإفريقي وهو سعيد بالتواجد معنا وليس لنا معه أيّ إشكال... بالنسبة لمسألة تجديد العقد أطمئن جماهير الإفريقي بأن جابو سيكون على ذمتنا الموسم القادم كما أن عقده يتضمّن تمديد موسم إضافي ليصبح على ذمّة الإفريقي حتى 2016 .
فوجئ جمهور الإفريقي بقرار طردك لثنائي اليد مروان الشويرف وأسامة البوغانمي... ألم يكن القرار متسرعا في نظرك...؟
ما فعلناه هو الصواب عينه, هذا الثنائي أصبح يشكّل خطرا على المجموعة, أحدهما يصفّر في التمارين ويلعب كما لو أنّه في روضة والثاني لم يعد يحترم زملاءه ولا الإطار الفنيّ ويتحدّث بعبارات غير رياضية... قدّمنا لهما عرضين هما الأعلى تقريبا في تونس (أحسن رقم في أحسن عقد) لكنهما اشترطا المزيد واكتفيا بالقول « عندو برشة فلوس علاش ما يعطيناش»... هذا الأسلوب ليس في قاموسي ولست نادما على طردهما...
هناك من يتحدّث عن الدور السلبي الذي يلعبه رئيس الفرع في الفريق حسين قندورة...؟
هذا الموضوع منته تماما,قلت في وقت سابق الفصل بيني وبين رئيس الفرع سيكون في جوان والنتائج حينها ستكون الحكم... لنا مجلس تأديب مستقل وخارج عن سلطة الرياحي وقندورة وقد رأى ما يتناسب مع حقيقة الوضع... وجدت عقوبة التجميد لا تتلاءم مع ما اقترفه الثنائي المذكور والحل كان في طردهما وسأطرد كلّ من يأتي نفس الممارسات...هذا قانوننا الداخلي ومن يرفض الاحتكام إليه عليه المغادرة...
وماذا عن مبادرة الصلح بين رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة...؟
تحدثت مع وديع الجريء وطارق ذياب ووجدت انهما لا يمانعان في الصلح كما ان الخلاف بينهما ليس جوهريا... اتفقنا على موعد جلسة صلحية لكن مشاغلي بحكم تواجدي خارج أرض تونس وانشغالي بالندوة الصحفية والمشاورات مع الأحزاب أجّلا الأمر الى موعد لاحق لكن المبادرة مازالت قائمة الذات وستكون على الأرجح خلال الأيام القليلة القادمة... لا مانع أن يكون الجريء وذياب أصدقاء مع المحاسبة «الحساب يطوّل العشرة»....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.