لئن كان التعادل امام متصدر المجموعة النجم الساحلي يعد نتيجة إيجابية في عمومها بالنظر الى حجم المنافس وقوة الفرديات التي يضمها فإن الاداء الذي ظهرت عليه مجموعة الغرايري يطرح أكثر من نقطة إستفهام. فباستثناء لاعبي محور الدفاع ومتوسط الميدان الدفاعي حمدي المبروك فإنّ البقية كانوا خارج الخدمة بل ان السواد الاعظم منهم لم يعد لهم مكان حتى في مدارج ملعب زويتن ,فعلى امتداد تسعين دقيقة لم ينجح خط هجوم البقلاوة في خلق فرص تسجيل واضحة وفي اقلاق راحة البلبولي الذي كان في اجازة عشية المباراة. نقطة التعادل ولئن أبقت على امال الفريق في اللعب من أجل مقعد في مرحلة التتويج فإن المهمة ستكون أصعب في حالة تواصل هذا الاداء المهزوز وما لم يتخل الغرايري عن حيائه الهجومي في اللقائين المتبقين ضد حمام الانف والنادي الصفاقسي. الدفاع بامتياز لئن لم يرتق أداء خطي الوسط والهجوم الى مستوى طموحات جماهير الفريق فإن أداء الخط الخلفي شكل نقطة الضوء الوحيدة في الفريق هذا طبعا الى جانب الانجاز الفردي «للسفاح» حمدي المبروك حيث تميز اداء الدفاع بصلابة غير مسبوقة مكنت الفريق من تفادي الهزيمة في الجولات الخمس الاخيرة فعلى إمتداد أكثر من 360 دقيقة لم تنجح خطوط هجوم الفرق المنافسة في النيل من شباك الفريق. تحسن أداء الفريق يعود فيه الفضل الى الاضافة التي قدمها المنتدبان حديثا حمدي رويد وكريم بن عمر إضافة الى المجهود الكبير الذي يقدمه مروان تاج رغم تواجده في موقع غير موقعه الطبيعي. وبمثل هذه الاسماء يمكن للاحباء والاطار الفني الاطمئنان على الدفاع والانشغال بتطوير أداء الخط الامامي الذي ورغم حزمة الانتدابات التي أقدمت عليها هيئة السنوسي فإن السبات والنوم في العسل ظلّا الطابع المميز له. ماذا يفعل «بلاز» لعل من أبرز أسباب تراجع أداء الخطّ الامامي لفريق باردو هو اصرار الغرايري على التعويل على الايفواري بلاز كواسي الذي أثبت وبمرور الجولات أنه لم يعد له ما يضيفه للفريق وأنه قد بلغ فعلا سن اليأس الكروية وأن تواجده في باردو ليس له من سبب إلا تامين جراية تقاعده .بلاز الذي يحظى بحصانة وكيل أعماله وبدعم مدربه الغرايري وباستثناء الهدف الذي سجله في لقاء أمل حمام سوسة لم يظهر بعد ما يجعله قادرا على تقمص زي الملعب التونسي بل وأكثر من ذلك لم يظهر ما يشفع له في التواجد على دكة الاحتياط. «كواكو» خارج الخدمة من العوامل الرئيسية التي أدت الى تراجع أداء منطقة وسط الميدان غياب صانع الالعاب أسامة السلامي وفشل برهان غنام في تعويضه رغم المجهودات الكبيرة التي يبذلها وكذلك غياب» الفورمة»عن الايفواري أوبان كواكو الذي تراجع عطاؤه بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة حيث لاح متثاقلا وبعيدا عن جاهزيته البدنية المعهودة وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول نمط عيشه خارج الميدان الغرايري يملك الحلول البديلة بوجود كل من بلحسن الشعلاني ولاسينا كمارا. إن شاءالله لاباس تعرض رئيس فرع كرة القدم بالفريق الهاشمي بن خذر الى وعكة صحية أجبرته على الاقامة في إحدى المصحات الخاصة وبحسب الاخبار التي بحوزتنا فان حالته الصحية في تحسن مستمر ومن جهتنا نتمنى الشفاء العاجل لبن خذر الذي حظي بزيارة أعضاء الهيئة المديرة عقب نهاية المباراة. راحة بثلاثة أيام بما أن البطولة الوطنية ستركن إلى راحة بأسبوعين مكن الاطار الفني اللاعبين من راحة بثلاثة أيام لتكون العودة الى التمارين عشية الخميس القادم.