أثارت تصريحات فوزي اللومي، عضو الهيئة التنفيذية لحركة «نداء تونس»، استغراب واستهجان العديد من المقربين من الحركة، حتى أن بعض الأطراف وصفت تهجم اللومي على خميّس قسيلة ب«حرب باردة في الحزب» تلقي بشبح انشقاقات كما كان الشأن بالنسبة لعدّة أحزاب. ففي تصريح على موجات إحدى الإذاعات الخاصة انتقد فوزي اللومي عضو الهيئة التنفيذية لحركة «نداء تونس»، تصرفات خميس قسيلة، العضو في نفس الحركة واتهمه ب«محاولة إفساد الحزب». كما صرح اللومي أن خميس قسيلة «يهوى المشاكل» وأنه قد عرف بذلك منذ أن كان في حزب «التكتّل من أجل العمل والحريات» حسب قوله، ملاحظا أن جميع من في حركة «نداء تونس» أقروا أن التحاق قسيلة س«يُكسّر الحزب». وأقرّ اللومي في مستوى آخر أن خميس قسيلة «يكوّن عصابة ويسعى إلى خلق المشاكل في نداء تونس»، ثم قام اللومي بعد ذلك بالتأكيد على صفحات التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» على أن «نداء تونس» هو حزب قائم على تيارات وككل الأحزاب فيه اختلافات في وجهات النظر لكنها لا ترقى إلى مستوى الصراعات على حدّ تعبيره، مؤكدا التزامه الكامل بالدفاع عن مشروع «نداء تونس» من أجل تونس حرة ذات سيادة وشعب ينعم بالتنمية العادلة، حسب قوله. الموضوع لا يعنيني وباتصالنا بخميس قسيلة، أقرّ هذا الأخير ل«التونسية» أن الموضوع لا يعنيه أصلا وأنه يفضل «عدم الرد على تصريحات مماثلة» وأضاف في هذا الغرض: «هو استهدفني كشخص وأنا أفضل عدم الرد لأنني أعتقد أن ذلك لن يدرّ على الحزب بمنفعة، فاهتماماتي مركزة على كيفية مجابهة الخصوم الحقيقيين ل«نداء تونس» وذلك من أجل توسيع إشعاعه والترفيع من قدراته، لذلك أقول إنني لن أشارك في هذه اللعبة وسأقوم بتسخير كافة قدراتي للحفاظ على وحدة الحزب وللمساهمة في بناء تونس».