اتهم عضو الهيئة التنفيذية لحركة نداء تونس فوزي اللومي العضو في نفس الحركة خميس قسيلة، بمحاولته إفساد الحزب قائلا "إن قسيلة يهوى المشاكل وعُرف بذلك منذ أن كان في حزب التكتل من أجل العمل والحريات، حيث غادر الحزب بعد أن عمد إلى إحداث انشقاق فيه"، وذلك في تصريح أدلى به لإذاعة "شمس أف أم". وأشار اللومي أن الجميع في حركة نداء تونس ومنذ التحاق خميس قسيلة أقروا أنه "سيكسر الحزب"، مثلما جاء على لسانه، مؤكدا أن قسيلة يكون عصابة ويسعى إلى خلق المشاكل في نداء تونس. وفي ما يتعلق بتصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلا داخل نواب حزب نداء تونس بالتأسيسي، اعتبر اللومي أن خميس قسيلة يقف وراء الحملة المُعلنة ضده في الحزب والتي بلغت ذروتها بتهديد نواب حزبه بالاستقالة إن لم يغادر فوزي اللومي الحركة. وبيّن فوزي اللومي أنه لا يوجد فرق بين الدساترة والتجمعيين، وأن الفرق يكمن على مستوى الحزب، معتبرا أن الحزب الدستوري كان حزبا ديمقراطيا لكن التجمع انعدمت فيه الديمقراطية. وبخصوص مرشح حزب نداء تونس للانتخابات الرئاسية أكد اللومي أنه سيكون الباجي قائد السبسي باعتباره رئيسا للحزب، مبينا أنه في صورة تفعيل الدستور الجديد وعدم امكانية ترشح السبسي فإن مرشح نداء تونس سيكون أحد قيادي التحالف من أجل تونس. وصرّح اللومي أن لجنة الانتخابات في حزب نداء تونس قامت بتحاليل انتخابية أولية عن طريق عدد من الخبراء والفنيين، ونتائجها دلت على أن رئيس الجمهورية القادم سيكون من نداء تونس أو من التحالف الخماسي. وفي رد على تصريحات اللومي انتقد النائب في المجلس الوطني التأسيسي والقيادي في حزب نداء تونس خميس قسيلة التصريحات التي أدلى بها فوزي اللومي الأخيرة، مؤكدا أنّ تصريحات اللومي مضرّة للحزب ولا تلزم سوى شخصه وأنّ حزب حركة نداء تونس يحتوي على العديد من الحساسيات ومن الطبيعي، حسب قوله، "أن نجد فيها وجهات نظر مختلفة". وراجت بعض الأخبار مؤخرا مفادها أن المقر المركزي لحزب نداء تونس عاش حالة من التوتر والغليان قادها خاصة نواب الحزب بالمجلس الوطني التأسيسي على خلفية التصريحات التلفزية الأخيرة لعضو الهيئة التنفيذية فوزي اللومي . ويبدو أن التوجه نحو قرار عزل اللومي يسانده بل يدفع إليه عدد هام من قيادات حزب حركة نداء تونس.