تمكنت بعد ظهر اليوم الفرقة العدلية بصفاقس المدينة من إلقاء القبض على شخصين ينتميان الى شبكة مختصة في سرقة السيارات وبيعها بما في ذلك في التراب الجزائري. أحدهما يعتبر من الرؤوس المدبرة لهذه الشبكة التي تم كشف عدد من افرادها في وقت سابق. المتهم الرئيسي مصنّف خطير شُهر «السيس» ظلّ بحالة فرار رغم صدور 23 برقية تفتيش بشأنه وهوشخص هارب من السجن في ايام الثورة ومحكوم عليه ب 30 سنة سجنا وهو اصيل معتمدية أولاد حفوز من ولاية القيروان. وقد توفرت معلومات للفرقة الامنية بأن هذا المتهم الحريص دوما على التخفي والافلات من الكمائن قام باستئجار منزل في ضاحية ساقية الزيت بصفاقس في وادي القراوة، وعلى ضوء هذه المعلومات تم التحرك السريع والدقيق ليتم القاء القبض عليه وحجز مجموعة من المفاتيح وادوات خلع السيارات ومن بينها «الريشة». وكان المتهم حين انتقاله الى ساقية الزيت يعمد الى التمويه بالاشتغال في قطاع البناء «المرمّة» لإبعاد الشبهات عنه وايضا من اجل اتاحة الفرصة له للمراقبة وتصيد بعض السيارات التي يخطط لاحقا لسرقتها اما بالخلع اوباستعمال القوة و«البراكاج» والتهديد بالأسلحة البيضاء. وأثناء التحقيق معه أدلى الموقوف بهوية شريك له في جرائم السرقة وهوبدوره من اصحاب السوابق وصدرت بشأنه عدة برقيات تفتيش واستأجر هوالآخر منزلا بحي البحري بصفاقس الذي يبعد كثيرا عن وادي القراوة بساقية الزيت. وكان المتهم الرئيسي «السيس» قبل القبض عليه يعمد الى سرقة السيارات ثم التفويت فيها بسرعة وبيعها في الجزائر حسب الطلب.